علقم أسعار الحلويات و المعجنات أفقد الكثيرين طعم مذاقها، مسؤول بحماية المستهلك لـ”غلوبال”: الأسعار خاضعة لتكاليف مستلزمات الإنتاج
لم تعد المواد الغذائية بأنواعها كافةً، الوحيدة المُسجلة على قائمة “المحظورات” الشرائية عند عدد كبير من أسر محافظة السويداء، لينضم إلى هذه القائمة مؤخراً الحلويات والمعجنات، والتي أصبحت من المنسيات.
عدد من المواطنين قالوا لـ”غلوبال”: لقد أصبحت أسعار الحلويات بمنزلة العلقم الذي أدى إلى حرمان الكثير من المواطنين حلاوة طعمها.
وأضافوا: أن سعر الكيلو الواحد من السمون وصل مبيعه إلى ٤٠٠٠ ليرة، وكيلو الكعك إلى سبعة آلاف وخمسمائة ليرة، بينما وصلت ربطة الخبز السياحي إلى ٣٥٠٠ ليرة، وربطة الخبز العربي ٣٥٠٠ ليرة.
بالمقابل رأى هؤلاء أن أسعار الحلويات لم تكن أرحم، خاصة بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من الغريبة والبيتفور المصنوعة طبعاً بالسمن الحيواني إلى ١٥ ألف ليرة، بينما وصل سعر كيلو البرازق إلى ١٨ لف ليرة، و تراوحت أسعار الشعيبيات وزنود الست ما بين ٢٥ إلى ٣٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، أما المبرومة فقد وصل سعر الكيلو الواحد إلى ٤٠ ألف ليرة، وسعر كيلو الهريسة بلغ ٢٥ ألف ليرة.
أصحاب بعض المحال لبيع الحلويات أوضحوا لـ”غلوبال”، أن ارتفاع أسعار المعجنات والحلويات مرده إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الداخلة في تصنيع هذه المواد، وعدم توافر مادتي الغاز والمازوت اللازمة لتشغيل معاملهم ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء، فمثلاً سعر اسطوانة الغاز الصناعي كسائل فقط وصلت إلى حوالي ٢٠٠ ألف ليرة وسعر ليتر المازوت من السوق السوداء ٥٠٠٠ ليرة، والأهم من ذلك وصول سعر الطن الواحد من الدقيق المسمى “زيرو” إلى حوالي ثلاثة ملايين ليرة، وسعر الطن الواحد من السكر إلى حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون ليرة، ناهيك عن أسعار الزيت والسمن.
رئيس دائرة تحديد الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء فتحي العبد، قال لـ”غلوبال”، أن أسعار الحلويات والمعجنات تخضع لأسعار مستلزمات الإنتاج، فعندما ترتفع هذه المستلزمات ترتفع معها أسعار المعجنات و الحلويات، وحالياً هناك دراسة لوضع تسعيرة لهذه المواد وفق تكاليف الإنتاج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة