خبر عاجل
صائغان اثنان يستفردان في سوق الذهب بالقنيطرة… نائب عميد كلية الاقتصادلـ«غلوبال»: المواسم الإنتاجية بالمحافظة تحرك الذهب الفاشلون وأداء الإدارات..! تجار السوداء “يشعلون” سعر البنزين… سائقو تكاسي بحلب لـ«غلوبال»: الكازيات تبيعه 25 ألف ليرة وترفض السعر الرسمي السوري علاء الدالي يسجل ثنائية ويقود فريقه لتحقيق الانتصار في الدوري العراقي الرئيس الأسد يلتقي رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ولاء عزام: تعرضت للخيانة، وأرغب بالزواج والاستقرار معاناة أهالي ببيلا من شح المياه مستمرة… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: إصلاح المضخات لم يحل المشكلة والحلول تعتمد على الكهرباء واقع سيىء للطرق وحاجة ماسة للتأهيل… نائب محافظ الريف لـ«غلوبال»: 13 مليار ليرة لتأمين خدمات الوحدات الإدارية والتنفيذ وفقاً للأولوية والإمكانات انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة قطاع الأعمال يتباكى على رفع الكهرباء و”الربط الضريبي” وهو يحاسب على تكلفة “السوداء”… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: يهددون بالإغلاق وتسريح العمال حتى لا تنقص أرباحهم الفاحشة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أبناؤنا في “مسابح” العمل… أطفال بلا طفولة

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر     

يقضي التلامذة والطلاب ليلتهم الامتحانية الأخيرة، وتركيزهم لما بعدها، عطلة صيفية تطرق أبواب أحلامهم بعد شهور ضغط دراسي ونفسي، مشاريع نشاطاتٍ، بقدر ما يعلّق عليها الأبناء فرحهم الموعود، تَعْلَق في صدور الآباء غصةَ عجزٍ على جيوبهم مفروض.

تتصدر السباحة حلم أطفالنا كنشاط صيفي، البحر رفيق الإنسان بالفطرة، لكن قضاء ليلة على شاطئه لأسرة سوريّة بات خارج إطار الفكرة.

تقول الأنباء الواردة من الساحل، أن أسعار حجوزات الليلة الواحدة في الفنادق والمنتجعات السياحية على شواطئ اللاذقية وطرطوس، للغرف المزدوجة “سويت” بإطلالة بحرية، متضمنة وجبة إفطار لأربعة أشخاص، وحسب تصنيفات النجوم، بدأت من 250 ألف، وقفزت في فنادق ومنتجعات الخمس نجوم إلى 750 ألف ليرة للسويت الأرضي الذي يتسع لثلاثة أشخاص، ويتضمن الحجز وجبة إفطار فقط.

ذلك كان في عيد الفطر نيسان الماضي، هذه الأسعار ترتفع مع بداية الموسم السياحي، ولا تنطبق على أيام عيد الأضحى، ما يعني أن تكلفة “يوم عيدية” نحو مليون ليرة، و”ينام المعّيدين بلا عشا”.

عليه، يتم حذف هذا البند من جدول أعمال المباحثات الصيفية الأُسريّة، وينتقل النقاش إلى السياحة الشعبية، التي من وجهة نظر المسؤولين، “شبه مجانية”، وتراعي ذوي الدخل المحدود، لنكتشف أنها بلا ضوابط، ومصاريفها بلا حدود، فتكاليف الوصول إليها من مدن غير ساحلية أعلى من القدرة المالية لغالبية الأسر، فكيف إذا أضفنا تكاليف الإقامة، والطعام، ومستلزمات البحر، وتفاصيل أخرى كثيرة لا يمكن تجاهل وضعها بالحسبان، أولها دفع الزائر رسماً لا يقل عن 5000 ليرة سورية للشخص الواحد؛ في المساحات المتاحة للسباحة في المناطق السياحية الشعبية، لتصل الأسرة بالمحصلة إلى حذف هذه الفكرة أيضاً من أساسها، وتغيّر الوجهة إلى مسابح المدينة أو تلك المتواجدة في المزارع بالأرياف المحيطة.

وهروباً من لهيب الصيف، يقع الباحث عن مسبح في لهيب أسعار الدخولية، حيث وصلة كلفة دخول المسابح في العاصمة دمشق إلى 25 ألف ليرة للشخص الواحد، بينما استئجار مزرعة ليوم واحد يبدأ من نحو 200 ألف، وصولاً إلى 700 ألف، حسب منطقة المزرعة ومساحتها ووجود مولدة كهرباء، دون أن نغفل أن هذه الأسعار في ارتفاع يومي مع اشتداد الحر، واقتراب العيد.

لا بحر، لا مسابح، لا مزارع، فأين نسبح؟ يسأل أولاد الحي بعضهم بعضاً، يبحثون عن ترفيه مجاني، بلا اكتراث للمخاطر، فتجدهم تحت مياه النوافير في الساحات العامة، على ضفاف الأنهار، في المسطحات المائية، موزعين بين البحيرات والبرك الزراعية.

عمّال هم بلا ترفيه

الغالبية منهم، تخرج القرارات الأسريّة بحقهم، أو يتخذونها بأنفسهم، وهي ترك التفكير بالترفيه، والانطلاق إلى سوق العمل.

الغريب أنه لم يعد غريباً أن يقول آباء لأبنائهم إن الأوضاع الاقتصادية صعبة، وعليكم تحمّل جزء من المسؤولية، والعمل لجني مصروفكم، فتجد أطفالاً هجروا أحلامهم، و”يسبحون بالأسواق”.. عمال في محلات بيع الخضروات و البقاليات، أُجَرَاء في صالونات حلاقة، وفي محالات لتصليح السيارات، نجدهم مزارعين في الحقول، وبائعين جوالين، لكن الأخطر إيلاماً، متسولين، يتسولون طفولة هجرتهم وهجروها، وباتوا عنها بعيدين مغتربين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *