كباقي المحافظات، لهيب الأسعار بات خارج المعقول بحمص، حماية المستهلك لـ”غلوبال”: العقوبات كبيرة للمخالفين!
اعتبارات وأولويات و سياسيات تقشفية بحتة باتت تحكم حياة المواطن اليومية في ظل غلاء فاحش طال مختلف جوانب حياته، مادفعه لوضع قائمة باحتياجات أساسية قابلة للنقص أمام واقع معيشي صعب يفرضه غياب التكافؤ بين ما يتقاضاه من أجر وما يحتاج إليه فعلياً ليعيش حياته ميسوراً على أقل تقدير.
مواد أساسية كالأدوات الكهربائية والألبسة وأخرى غذائية كالأجبان والألبان واللحوم، شهدت ارتفاعاً غير مسبوقاً في الأسعار ماجعلها خارج حسابات عدد لا بأس به من المواطنين ممن حصروا تفكيرهم في كيفية تأمين يومهم وتوفير حاجات أسرهم الأساسية.
محاولات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لكبح جشع التجار ومعاقبة المخالفين، لكن على مايبدو أن ذلك لم ينفع أمامهم.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص رامي اليوسف، قال في تصريح خاص لـ”غلوبال”: تم تنظيم ٢٠٠٠ ضبط عدلي منذ بداية عام ٢٠٢٢ حتى تاريخه بمخالفات متنوعة، عدا عن سحب ٥٦٠ عينة من المواد المشتبه بها من الأسواق بعد تحليلها بمخبر المديرية.
وأشار اليوسف، إلى قيام عناصر حماية المستهلك بجولات رقابية على جميع الفعاليات بالمحافظة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة عند ضبط أي مخالفة وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم ٨ لعام ٢٠٢١ الذي شدد العقوبات والغرامات بحق المخالفين.
و بخصوص ارتفاع أسعار الأدوات الكهربائية أوضح اليوسف، أن ذلك يعود إلى ارتفاع سعر الصرف سيما أن أغلبها مستورد من الخارج فضلاً عن قلة مستورديها في المحافظة، أما بالنسبة لأسعار الألبان والأجبان, فأرجع ذلك لغلاء مادة العلف وقلة المحروقات وغلاءها والتي تعتبر ضرورية لعملية التصنيع.
في المقابل يشكي التاجر أيضاً ارتفاع الأسعار وتأثيرها الكبير على تجارته، وما ألحقته من تأثير سلبي على حركة البيع والشراء وماسببته من ركود في ظل إحجام المواطنين عن شراء إلا ما استطاعوا إليه سبيلا، وبالرغم من الانخفاض الكبير في أسعار الخضار والفواكه مثلاً إلا أنها ماتزال غير متكافئة مع دخل المواطن، ما دفع الغالبية لشرائها بالحبة وليس بالكيلو.
هذا ما أشار إليه نزيه الحزام رئيس لجنة سوق الهال الرئيسي بحمص، الذي أكد في تصريح خاص لـ”غلوبال”، أن غالبية تجار المفرق أصبحوا يقتصرون على شراء الأصناف الأساسية وبكميات قليلة لأن معظم الأهالي يشترون بالحبة، مشيراً إلى تراجع حركة البيع والشراء بسبب ضعف القدرة الشرائية للأهالي على الرغم من هبوط أسعار الخضار والفواكه لأكثر من 60%، بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف وزيادة الانتاج مع بدء نزول كافة مواسم الخضار والفواكه الصيفية البلدية ومن مختلف المحافظات.
ونوه الحزام، إلى أنه وبالرغم من انخفاض أسعار الفواكه بشكل كبير إلا أنها لاتزال خارج القدرة الشرائية للمواطن.
وأمام حرارة الأسعار واقتراب موسم المونة، يحاول الأهالي ابتكار الحلول التي ترتبط جميعها بزيادة مرتقبة على الأجور قد تسند الجرة التي باتت كبيرة جدا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة