٩٠٠٠ مريض سرطان بالسويداء والإصابات السنوية تقارب ٨٥٠.. رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان لـ”غلوبال”: أسعار الأدوية مرتفعة و لم نعد قادرين على شرائها كاملة
بات مرضى السرطان البالغ عددهم على ساحة المحافظة نحو تسعة آلاف مريض، وأمام ارتفاع أسعار الأدوية السرطانية، المًباعة لدي الصيدليات، ولاسيما بعد وصول سعر بعض أنواعها لديها إلى نحو مليوني ليرة، والمتزامن مع قلتها لدى المشافي العامة، عاجزون مادياً عن شراء ما يلزمهم من جرعٍ، خاصة بمرضهم، ما دفع معظمهم وحسب ما قالوه لـ”غلوبال”، للتوجه نحو الجمعيات الأهلية لمساعدتهم مادياً لتأمين ما يحتاجونه من أدوية، ولاسيما جمعية أصدقاء مرضى السرطان في المحافظة، والتي هي الأخرى أصبحت شبه عاجزة عن شراء هذه الأدوية، من جراء تحليق أسعارها، لدى القطاع الخاص، ما أوقع المرضى بين خيارين أحلاهما مر فإما الرضوخ للأمر الواقع، وتالياً إرهاق ميزانيتهم المالية لشراء الأدوية عن طريق الاستدانة، وإما العزوف عن متابعة العلاج، ما قد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.
رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء الدكتور عدنان مقلد، قال لـ”غلوبال”، أن المرضى الذين يتلقون العلاج الكيماوي، إضافةً لتقديم الخدمات المخبرية والاشعاعية، في شعبة أمراض الدم والأورام لدى المشافي العامة” البيروني- المواساة- السويداء الوطني” يصل عددهم سنوياً الى نحو تسعة آلاف مريض منهم ٣٣٠٠ مريض أورام و٥٧٠٠ مريض دم.
ولفت إلى أن المحافظة ووفق إحصائية وزارة الصحة تسجل سنوياً نحو ٨٥٠ إصابة جدبدة بمرض السرطان، وهذا مؤشر على أن أعداد مرضى السرطان آخذٌ في التزايد، على ساحة المحافظة، ومعظم الإصابات هي سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان الجهاز الهضمي.
وأضاف مقلد: أنه يوجد نقصٌ كبير في الأدوية السرطانية حالياً خاصة لدى المشافي العامة، الذي يقابله ارتفاع في أسعارها لدى الصيدليات علماً أن الأدوية لدى مشفى السويداء الوطني مؤمنة لكن بكميات قليلة، ووفق الإمكانات المُتاحة، لكونه يوجد حالياً صعوبة في تأمين هذه الأدوية، وهنا يصبح المريض مضطراً لشراء الأدوية غير المتوافرة لدى المشافي العامة من الصيدليات، ومعظم المرضى لا يوجد لديهم الإمكانية المادية لشراء الدواء.
وأضاف: هنا يأتي دور الجمعية التي تقوم بمساعدة المريض لشراء الدواء اللازم للعلاج، إلا أنه وبعد الارتفاع الكبير التي شهدته أسعار الأدوية السرطانية، وعجز الجمعية عن دفع قيمة الدواء كاملاً، من جراء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد، فقد قامت الجمعية بتخفيض قيمة المساعدات للمرضى بنسبة ٤٠%، علماَ أن المرضى الذين يتلقون علاجهم لدى مشفيي المواساة والبيروني بدمشق، والبالغ عددهم ٥٢٠٠ مريض،ىيتم تأمين نقلهم إلى دمشق على نفقة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بباص خاص بهم.
وبهدف التخفيف عن المرضى عناء السفر إلى دمشق لتلقي العلاج، إضافة لتخفيف عنهم الأعباء المادية، تعمل الجمعية حالياً على بناء مشفى الشفاء الخيري الخاص بمرضى السرطان، حيث وصلت نسبة الإنجاز به إلى ٢٠%.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة