خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

زيارة الرئيس بشار الأسد لعاصمة سورية الاقتصادية… أبعاد متنوعة والهدف واحد

خاص شبكة غلوبال الاعلامية – بقلم: سامي عيسى

نعم كل المقاييس والتوصيفات والحقائق تقول (حلب العاصمة الاقتصادية لسورية) ولا أحد يستطيع نكران ذلك، لأن آلاف العقود من الزمن تشهد بالصناعة الحلبية، ووصولها إلى أقاصي الأرض، تحت عناوين كثيرة يغمرها عنصر الجودة وأسعارها والنوعية التي شكلت حالة صناعية تطلبها الأسواق الخارجية قبل المحلية.

ثمة أسئلة مهمة تدور في أذهان الكثير من مواطنين ومحللين سياسيين واقتصاديين وغيرهم، منها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا الاستهداف الأول من قبل الارهابيين والتكفيريين لمدينة حلب، وتدمير بنيتها الصناعية والخدمية الواسعة..!؟

لمصلحة من سرقت المعامل وخطوط الانتاج بصورة كاملة، وتم تهريبها الى تركيا، حيث تم سرقة آلاف المنشآت الصناعية وبيعها خردة في أسواق الدول التي تآمرت وساهمت في إشعال الأزمة التي ضربت كل مكونات الدولة السورية منذ إحدى عشرة عاماً وربما قبل ذلك..!؟

مئات آلاف العمال في الصناعة الحلبية شردت، خسارة مئات مليارات الدولار، فقدان المكون الصناعي لدرة الاقتصاد السوري، تراجع انتاجية الصناعة الحلبية في ظل الاستهداف الممنهج لها من قبل الارهاب وداعميه، كل ذلك لتدمير سورية واقتصادها، إرضاءً للكيان الصهيوني ومن يدعمه..!؟

ما قلناه القليل وهو مدخل للأهمية الكبيرة التي تحملها زيارة الرئيس الدكتور بشار الأسد مؤخراً إلى العاصمة الاقتصادية لسورية، وما تحمله هذه الزيارة من مؤشرات اقتصادية وسياسية واجتماعية هامة، تحمل في طياتها أبعاداً تترجمها الأفعال خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال توفير مستلزمات إعادة تأهيل ما تبقى من المنشآت الصناعية وزجها في مواقع الانتاج، كميثلاتها التي تم إعادتها الى سوق العمل في مناطق عدة، سواء في المناطق الصناعية في الشيخ نجار، والراموسة وغيرها من المواقع الصناعية.

وبالتالي زيارة الرئيس الأسد إلى أم الصناعة الوطنية تحمل الكثير من الدلالات، أهمها تأكيد اهتمام الدولة السورية بإعادة بناء مكونها الاقتصادي، الذي تعرض للتخريب والتدمير من قبل الإرهاب واستهداف عاموده الفقري في حلب، والذي يحمل عناوين صناعية هامة متنوعة، وبنسيج صناعي يحمل الكثير من عناوين الحداثة التي غزت بها الأسواق العالمية في مقدمتها: صناعة الأجهزة الكهربائية، والمعدات والآلات الصناعية والزراعية، وصناعة الحديد والصلب، وهياكل السيارات، وقطع الغيار والسيراميك، إلى جانب قطاع مهم في المجال الصناعي ألا وهو قطاع الألبسة الجاهزة والزيوت، والخشبيات والبرمجيات، والصناعات التحويلية والبلاستيكية والغذائية والسجاد والمنظفات، ناهيك عن الصناعات الكهربائية والأدوات المنزلية والكابلات وغيرها من المستلزمات الصناعية، وبالتالي الصناعة الحلبية تحمل كل هذا المكون لتشكل حالة اقتصادية منسجمة مع الاقتصاد الكلي للبلد، إلى جانب التفاهم الكلي مع القطاعات الأخرى والتي تحمل ذات الأهمية لاسيما القطاع الزراعي والخدمي.

وما اعلان الرئيس الأسد إطلاق العمل بالمجموعة الخامسة للمحطة الحرارية في حلب، ومحطة ضخ المياه وغيرها من المشروعات التي توقف عندها خلال زيارته إلى حلب، إلا تأكيد واضح من الدولة السورية لهذا الاهتمام الكبير، وإطلاق جرعة جديدة من الإصرار إلى نفض غبار الإرهاب ليس عن الصناعة الحلبية فحسب، بل عن كامل التراب السوري، وما تم هو خطوة جديدة باتجاه تحقيق مكون صناعي قادر على تأمين السوق المحلية من جهة، وإعادة المساحة الواسعة التي كانت تحتلها المنتجات السورية في الأسواق الخارجية من جهة أخرى، والتي تراجعت بفعل الحرب الكونية والحصار الاقتصادي الظالم على الدولة السورية بكل مكوناتها الاقتصادية وغيرها.

مدلولات الزيارة متعددة منها السياسي، وخاصة للجانب التركي والأمريكي وأذيالهم في المنطقة بأن الدولة السورية موجودة وسوف يتم تحرير كامل التراب السوري.

والمدلول الاقتصادي فهو يحمل فكر الدولة وإستراتيجيتها في استثمار كل الامكانات لإعادة ألق الصناعة الوطنية الى ما كانت عليه قبل سنوات الأزمة، بل تطوير ذلك، والبداية من قلب عاصمة الاقتصاد السوري(حلب) وما تحمله من مؤشرات اقتصادية بسطت أجنحتها على أرض الواقع، ظهرت بعودة آلاف المنشآت والورش إلى ميدان العمل منذ تحريرها، وعودة المنتجات الحلبية تغزو أسواقنا المحلية، ووصولها إلى عشرات أسواق الدول رغم أنف الحصار وأهله.

فالزيارة تحمل مؤشرات ودلالات اقتصادية كبيرة تؤسس لمرحلة تنتعش فيها الصناعة الوطنية، وتعزيز لكل مكونات الاقتصاد الوطني، والقادم أجمل بإذن الله.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *