خبير في مجال تركيب الطاقة الشمسية: لا تفرحوا الألواح التي تصل سورية من أسوأ الأنواع ولن تعمل بنصف مدتها
قال خبير وعامل في مجال تركيب الألواح الشمسية، إن السوريين الفرحين اليوم بالإنارة وبعض ما تقدمه الطاقة الشمسية، سيصحون قريباً، وتتحول هذه الفرحة إلى قلق وخيبة، فهم مطمئنون الآن لأنهم لا يعلمون أن ألواح الطاقة والمدخرات التي تصل إلى سورية، من أسوأ الأنواع في البلدان المصدرة، وبأحسن الأحوال، هي أنواع جيدة مر على تصنيعها وقت طويل، لذا فإنها لن تعطي النتيجة المرجوة بالمدة المرجوة، بل أقل بكثير، وبناء عليه، سيضطرون لشراء مدخرات وألواح جديدة خلال فترة لا تقارب نصف الفترة التي توقعوها، فمن قيل له ثلاث سنوات، سيضطر للتبديل خلال فترة لا تتجاوز سنة ونصف أو سنتين بأفضل الأحوال، مع الإشارة إلى أن ما دفع ثمنه اليوم 15 أو 20 مليون ليرة، سيصبح 30 وربما 40مليوناً، فلا ضوابط لهذا السوق.
المهندس سمير محمود خبير طاقة ومختص في محطات التحويل الكهربائية، أكد لصحيفة الوطن، أن ما يجري في مجال الطاقة الشمسية هو فوضى كبيرة سترتد على الجميع، ويرى أنه لا يجوز أبداً السماح بأن يقوم كل مواطن بتركيب طاقة شمسية في منزله لعدة أسباب، أولها الكلف المادية الباهظة، وثانيها المواد الرديئة الموجودة في السوق السورية، والاستهلاك الدائم لمواد التوليد، ولاسيما المدخرات، وهذه الحالة لن يستفيد منها سوى التجار والشركات الموردة والمستوردة.
و أضاف محمود: سيبقى المواطن رهن أهوائها واستغلالها، إضافة لما ستقدمه من خدمه سيئة وغير مضمونه ولا تشكل بديلاً دائماً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة