خبر عاجل
العثور على جثة شخص مجهولة الهوية بالحسكة… الطبيب الشرعي لـ«غلوبال»:الشخص تعرض للقتل برصاصة الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الراتب “المتبخر” لا يكف إعداد “قطرميز” مكدوس… فماذا ستفعل الأسرة لمواجهة موسم المونة والمدارس في آب اللهاب؟!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: رحاب الإبراهيم

لا يكاد “الأخ” المواطن “محبوب” المسؤولين، يخرج من “مطب” معيشي حتى يفاجئه آخر أشد قسوة، فعقب خروجه “مكسور” الجيب بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، و-أعتقد جازمةٌأن ترمميها و”جبرها” سيكون صعباً خلال وقت قريب-، ينتظره شهر شديد “السخونة” وعال العيارات، شهر آب اللهاب، الذي تحسب له الأسرة ألف حساب، كيف لا وهو موسم المونة والمدارس بتكاليفها المرهقة.

تحبس العائلات محدودة الدخل نفساً طويلاً مع إجراء معادلات حسابية كثيرة تصل إلى مرحلة الخوارزميات لتدبير نفقات المونة والمدارس، حيث تحتاج إلى أموال طائلة من فئة المليون وفوق لتغطيتها مع محاولات التخفيض والاستغناء عن مستلزمات أساسية كثيرة، ورغم إجراءات التقشف سيظل الوضع غير محمول في ظل راتب ضحل لا يكفي لإعداد “قطرميز” مكدوس واحد، فكيف بشراء ملابس ومستلزمات الدراسة الكبيرة وخاصة إذ كان هناك أكثر من طالب في الأسرة الواحدة.

وأمام هذا الواقع المعيشي الصعب، الذي تعيش العائلات معاناته في كل فترة من السنة، لا يبدو أن هناك خطوات أو قرارات تلوح في الأفق لمعاونة الأسر الأشد فقراً ومحدودة الدخل على تخطي أيام شهر آب الكاوي، وهنا لن نخوض في غمار ضرورة زيادة الرواتب، فهذا الأمر بات من المسلمات في ظل الخلل المهول بين تكاليف المعيشة الباهظة وقروش الراتب القليلة، مُمنين النفس بقرب إصدار هذا القرار الذي ينتظره الموظفين بفارغ الصبر لسند جرة معيشتهم المنهكة، وإنما ننتظر لنرى ماذا ستفعل الجهات المعنية بالتدخل الإيجابي وحماية المستهلك لتمكين هذه العائلات على تخطي نفقات هذا الشهر بدون “كسور” وديون، فهل ستقدر مثلاً على ضبط أسعار المواد اللازمة للمونة كبندورة والبادنجان كونها في مواسمها ولا داع لهذه الشطحات السعرية، فاليوم تستلزم الأسرة لإعداد مونة المكدوس ورب البندورة بكميات محدودة ما يفوق الـ500 ألف ليرة، أما ألبسة المدارس ومستلزماتها فحدث ولا حرج، فهل ستبادر السورية للتجارة بالتعاون مع وزارة الصناعة في طرح مستلزمات الدراسة من ألبسة وأحذية وقرطاسية بأسعار منافسة تجبر التجار على التخفيض أما أنها ستكون مهرجانات شكلية للقول “أحم نحن هنا” فقط بلا تدخل ولا ما هم يحزنون.

وعموماً نأمل أن لا تتكرر تجارب التدخل الإيجابي السابقة ذاتها وخاصة أنها لم تؤتي ثمارها، على نحو يترك المواطن وحيداً ليدبر رأسه بنفسه، وبالتالي إذا كان هناك نية لإطلاق قروض لمساعدة الأسرة على شراء مستلزمات الدراسة يفترض أن تكون رحيمة ولا تستهلك ما بقى من قروش الراتب التي تتخبر خلال أيام الشهر الأولى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع المعيشي زاد سوءاً عن العام الفائت ولم تعد الأسرة قادرة على تحمل المزيد من التجارب الخاطئة والمهرجانات الاستعراضية.

شهر آب القادم لن يكون حتماً ضيفاً خفيف الظل على العائلات السورية وخاصة مع حمولاته الثقيلة و”شوباته” الحارقة، علماً أن أغلبها قد تحوط نسبياً لتقليل من مصاريفه الكثيرة عبر جمعية أو “تحويشة” صغيرة من هنا وهناك، ونتمنى أن تكون الجهات المعنية قد بادرت إلى فعل التحوط ذاته وعدت العدة الكاملة لاتخاذ قرارات مدروسة بدقة تعين الأسر في كابوسها الجديد، لذا جل ما نأمله ونحن العارفون بواقع الحال الصعب كما يعرفه ويدركه صناع القرار إطلاق مبادرات فاعلة وقرارات منصفة للأسر محدودة الدخل في مواجهة الاستنزاف الكبير المقبل عند بدء رحلة البحث عن تأمين مستلزمات المونة والمدارس بأسعار مناسبة، في مطب معيشي جديد لن يخرجها من “جورته” إلا زيادة رواتب وازنة ومبادرات إيجابية داعمة تخفف من حرارة شمس آب اللهابة ونار الغلاء الكاوية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *