خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اجتماع بيروت الرباعي… الطموح زراعي والأبعاد أكثر

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر

وسط هذا الكم من الصعوبات اليومية التي يعانيها المواطن السوري، ووسط هذه الأخبار السياسية والاقتصادية المتسارعة في المنطقة والعالم، والتي تضج بها وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، يمكن القول إن الاجتماع الوزاري الرباعي الزراعي الذي احتضنته بيروت في 28 و29 الحالي لم يأخذ حقه الإعلامي، ومداه التحليلي، ووقعه في الشارع السوري الذي باتت الاجتماعات وبياناتها الختامية آخر همه مع تزايد همومه.

حال الشعب السوري، كحال أشقائه في دول الجوار العربي، وليس مبالغة القول إنه حال غالبية شعوب المنطقة والعالم، مع تزايد مخاطر تهديد الغذاء العالمي الذي تؤثر فيه وعليه عوامل كثيرة متداخلة، سياسية، عسكرية، اقتصادية، بيئية ومناخية، ليتصدر القطاع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، اهتمامات الدول التي تسعى لأمنها الغذائي.

سورية والعراق والأردن بضيافة لبنان، بلدان أربع زراعية جارة، والأمن الغذائي على الطاولة، اجتماعات ولقاءات ليومين انعقد آخرها مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، ليصدر بيان ختامي تناولته وسائل الإعلام كما جاء، ولم يكلف الكثيرون أنفسهم عناء التمحيص فيه، وتفكيك أبعاده.

في الشق الاختصاصي، عناوين كبيرة تضمنتها التصريحات وأكدها البيان، تكامل بالإنتاج الزراعي، إنتاجاً وتصنيعاً وتسويقاً، ما يعني انتعاش قطاعات عدة على رأسها المزارعين والمنتجين والصناعيين والمصدرين، وهذا بدوره يؤثر على حركة العمل، وأعداد العمال، وحجم رؤوس الأموال، عبر توسع أفقي بزيادة رقعة المستفيدين عدداً وعدة، وعمودي عبر دفع عجلة الإنتاج وزيادة معدل التنمية المستدامة، والصحة البيئية في آن معاً.

في شق لافت كان الحديث عن وضع روزنامة زراعية بين الدول الأربع، ما يعني دراسة الروزنامة الزراعية لكل بلد وتحديد الميزات النسبية والتنافسية للمنتجات الزراعية والفرص الممكنة لتبادلها ضمن فترات زمنية، وكميات محددة، إذا هي معادلة متوازنة بين وفرة وسعر ووقت، أي توفير مختلف المواد الغذائية في البلدان الأربع، وبأسعار تنافسية، وفي الفصول كافة، وهذا يؤمن ــــ إن تحقق واقعياً ــــ انسيابية في المواد طوال العام دون حصول اختناقات أو انقطاعات أو إغراق للأسواق، إضافة للأهمية المعنية بالبيئة حيث تنوع الزراعة، واستخدام وسائل حديثة ومستلزمات عمل متطورة وفق منهجية علمية يؤثر إيجاباً على تحسين البيئة ومواجهة المخاطر المتفاقمة التي تهددها.

بعد اقتصادي هام تنطوي عليه مسألة الترانزيت، الذي خصه بيان بيروت الرباعي ببناء منظومة كاملة في هذا القطاع، وقد رأيتُ فيه البعد الأهم الذي توقفتُ عنده كثيراً، فالترانزيت بالنسبة لسورية، قطع أجنبي، وحركة لوسائل النقل، وثقل جغرافي اقتصادي سياسي، حيث سورية عقدة الربط بين البلدان المجتمعة، هي الوحيدة بين الرباعي التي تربطها حدود مع الثلاثة الآخرين، إنها طريق لبنان إلى العراق والأردن، بوابته البرية باتجاه الشرق العراقي فالإيراني، والجنوب السعودي فالخليجي، والعكس صحيح، سورية البوابة المفتوحة باتجاه بحر لبنان لكل تلك الدول، وهو البحر الأقرب إلى أوروبا والعالم الغربي، ما يوفر عليهم تكاليف الشحن عملة وزمناً، بما يضمن تخفيض التكاليف التسويقية وزيادة الكميات المتبادلة، وخاصة أن المنتجات الزراعية سريعة الاهتلاك، ويحتاج تصديرها إلى طرق أقصر.

ووفق أوساط واكبت الاجتماعات، كان لافتاً الجو الايجابي والانسيابية في طرح الأمور، ما يدل على إمكانية تذليل العقبات البينية في وقت قصير إلى اللقاء القادم الذي تم تحديده في 14 أيلول، وهذه المرة في العاصمة السورية دمشق، والتي تقرر اعتماد مسوّدة مذكرات التفاهم المقدمة من قبلها، لتكون الأبعاد أكثر من زراعية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *