أجرة أرخص عملية في المشافي الخاصة بالسويداء مليون ليرة… نقيب الأطباء لـ”غلوبال”: سيتم اتخاذ إجراءات قريبة لتوحيد التسعيرة
بعد أن أعلنت المشافي العامة، “استسلامها” أمام من جاءها من المرضى، لكونها تعاني من وجود نقصٍ بأطباء الجراحة الإختصاصين لديها، باتت المشافي الخاصة وحسب ما قاله لـ”غلوبال”، عدد من المرضى “الملاذ” الطبي والعلاجي الوحيد أمامهم، وهنا تكمن الطامة الكبرى كيف لا وأي عمل جراحي، لدى هذه المشافي أصبح يحتاج إلى ميزانية مالية يفوق “رصيدها” المليوني ليرة، ما دفع بمن أتاها طالباً العلاج، لاستدانة هذا المبلغ، أو التوجه نحو الجمعيات الخيرية لدفع فاتورة العمل الجراحي، وإن خيبت ” ظنهم” يد المساعدة سيعودون من حيث أتوا.
وأضاف المرضى: أن أسعار المشافي الخاصة، التي يتقاضاها الأطباء، أصبح غير مقدورٍ عليها على الإطلاق، ولاسيما من كان دخله الشهري محدوداً، حيث وصلت أجور العمل الجراحي “الديسك” إلى نحو خمسة ملايين ليرة، قابلة للزيادة مستقبلاً بينما بلغت تكلفة عملية الولادة القيصرية حوالي المليون ليرة، وأجور عملية جراحة العيون إلى نحو ٨٠٠ ألف ليرة، وأجور عملية«الفتق اللبي» إلى نحو مليون ليرة، وكذلك تكلفة عملية “الدوالي” والمرارة، هذا ناهيك عن تكاليف الفحوصات الطبية المرهقة للجيوب، فقد وصلت صورة الإيكو إلى ٣٠ ألف ليرة، وصورتي الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي إلى ١٥٠ ألف ليرة، بينما وصلت تكلفة التحاليل المخبرية التي تفوق الـى نحو ٥٠ الف ليرة، للتحاليل البسيطة.
نقيب أطباء السويداء الدكتور إحسان جودية، قال لـ”غلوبال”: بعد أن كثرت الشكاوى من قبل المرضى على الأسعار المرتفعة التي أصبحت تتقاضاها المشافي الخاصة، قامت نقابة الأطباء بتشكيل لجنة استشارية، تكمن مهمتها وضع ضوابط للأسعار للحد من ارتفاعها، فضلاَ عن ذلك تعمل وزارة الصحة على توحيد تسعيرة المشافي وفق نظام الوحدات كل وحدة 4000 ليرة، والعمل بنظام الفوترة من خلال ربط المشافي الخاصة مع الوزارة، وهنا يصبح المشفى ملزماً بالتسعيرة المحددة.
مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال، بدوره قال لـ”غلوبال”: أن مديرية صحة السويداء تتابع عمل المشافي الخاصة بشكلٍ دائم، وأي شكوى ترد إلى المديرية يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المشفى، مضيفاً أن العمليات الإسعافية يتم إجراؤها فوراً لدى المشافي العامة، بينما التأخر بإجراء العمل الجراحي يحدث في العمليات الباردة، نتيجةً نقصٍ بأطباء الجراحة، ويبقى للمريض الخيار فإما ينتظر دور عمله الجراحي المحدد في المشافي العامة، أو الذهاب إلى المشافي الخاصة.طبعاً دون إرغامه على ذلك من قبل إدارة المشفى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة