حلب تحتضن ملتقى المستثمرين… نائب المحافظ لـ”غلوبال”: متفائلون بعودة رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار
قبل أسبوع شهد سوق خان الحرير في مدينة حلب القديمة ملتقى المغتربين، ومساء اليوم ينظم ملتقى الاستثمار في المكان ذاته مع انه يقام عادة في العاصمة دمشق وذلك بحضور وزراء الإسكان والصناعة والاقتصاد ومدير عام الهيئة العامة للاستثمار، بغية المساهمة في إحياء المدينة القديمة وتنشيط الحركة التجارية فيها على نحو يعيدها إلى ثقلها الاقتصادي وتأكيدا على أهمية العاصمة الاقتصادية، التي تكرس كل الجهود والدعم لاستعادة دورها السابق والعودة بها إلى عزها الصناعي والتجاري على نحو يقوي اقتصادنا ويحسن معيشتنا، فحلب تشكل رئة الاقتصاد المحلي، الذي لن يكون بخير الا إذا كانت حلب بخير.
نائب محافظ حلب أحمد ياسين والمعني بالحديث عن الاستثمار وشؤونه تحدث لـ”غلوبال”، عن أهمية احتضان مدينة حلب ملتقى الاستثمار بقوله: حلب تعد العاصمة الاقتصادية لكنها تعرضت كما هو معروف إلى حملة تدمير وتخريب لمنشآتها الصناعية والتجارية بمشاركة دول عديدة على نحو تسبب في إيقاف التقدم الذي وصلت إليه، لذا يسعى الجميع إلى إعادة حلب إلى مكانتها الاقتصادية السابقة، فاليوم يوجد توجه حكومي واضح بعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى حلب صوب دعم الاستثمار وإعادة عجلة الإنتاج إلى هذه المدينة الهامة.
وأضاف: الدعم الحكومي لإعادة مدينة حلب إلى مكانتها يبرز في أكثر من محور، منها إقامة الملتقيات والفعاليات الاقتصادية، فمنذ أسبوع أقيم ملتقى المغتربين واليوم ملتقى خاص بالمستثمرين بغية التشاور والاستماع إلى مطالبهم وحلحلة المشاكل التي تعترض إقامة استثماراتهم مع العمل على عودة المستثمرين في الخارج ممن يملكون معامل ومشاريع في الخارج وأيضا لهم معامل في مدينة حلب للاستثمار في مدينة حلب وسورية عموما في ظل التسهيلات والإجراءات الداعمة للاستثمار.
وبين ياسين أن ملتقى الاستثمار يتضمن برنامج عمل واضح بهدف استقطاب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار في البلاد، مبديا استعداد محافظة حلب لتلبية كافة طلبات المستثمرين والعمل على معالجة مشاكلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، مشيرا إلى أن بعض المطالب قد تحتاج إلى قرارات حكومية، وهذا يمكن معالجته من خلال تواجد الوزراء في ملتقى الاستثمار بعد التشاور والمناقشة مع المستثمرين لايجاد حلول لمشاكلهم.
وأشار ياسين إلى أن الملتقى يشكل أكثر من كلمة “دعوة” لعودة رؤوس الأموال للاستثمار في سورية، حيث يمثل برأيه استكمال للخطوات الداعمة لمدينة حلب وخاصة بعد زيارة الرئيس بشار الأسد واقلاع المحطة الحرارية وتل حاصل لري المشاريع الزراعية في الريف وإعادة تأهيل المدينة القديمة في حلب، اذا يشكل فرصة للاطلاع على واقع الاستثمار في مدينة حلب وتقديم المحفزات وتهيئة البيئة الاستثمارية الصحيحة لاستقطاب المستثمرين المحليين في الداخل والخارج والمستثمرين العرب والاجانب، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة لدعوة الصناعيين الذين اضطروا للمغادرة بسبب ظروف الحرب للرجوع الى بلدهم، اذا انهم صناع مهرة ويدركون قيمة مدينة حلب، التي لم يغادروها الا شكليا كون معاملهم قائمة، بالتالي هم شركاء في إعادة إعمار مدينة حلب وإعادتها إلى ألقها، مشيرا إلى أغلب هؤلاء الصناعيين من خلال التشاور معهم جاهزين للعودة واستثمار أموالهم في بلدهم لكن الأمر يستلزم بعض الوقت والدراسة منهم.
وشدد نائب محافظ حلب على نقطة في غاية من الأهمية تتمثل بعودة المستثمرين العرب والاجانب الى الاستثمار في سورية وخاصة أنها تعد بيئة خصبة للاستثمار وتتوافر فيها كل الإمكانيات والمقومات التي يحتاجها المستثمر العربي والعالمي، مبديا تفاؤله بتحقيق ذلك وعودة سورية إلى مكانتها وموقعها المحوري كبوابة للشرق.
ولفت ياسين إلى أن ملتقى المستثمرين سيخرج بخطة مستقبلية لتحقيق هذه الغاية وتطوير أفق الاستثمار وإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة وخاصة في ظل وجود قانون استثمار عصري، يحتوي العديد من التسهيلات والمحفزات المشجعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
