المخطط التنظيمي الجديد لمدينة دير الزور… سنوات من الانتظار رئيس مجلس المدينة لـ”غلوبال”: تأخر المخطط التنظيمي سببه جائحة كورونا والمراسلات بين الجهات المعنية والوزارات
دير الزور – إبراهيم الضللي
سنوات من الانتظار، تلتها سنوات من التأخير، دون الوصول إلى نتيجة تفضي إلى صدور المخطط التنظيمي الجديد لمدينة دير الزور، الذي ما يزال الأهالي ينتظرون صدوره منذ أكثر من 25 عاماً، حيث صدر اخر مخطط تنظيمي للمدينة في العام 1994 ،وجرى آخر تعديل على المخطط في العام 2010، وبدأ العمل بتنفيذ مشروع المخطط الجديد في العام 2018 ،ومايزال الانتظار مستمراً.
رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس رائد منديل قال لـ”غلوبال”: إن تأخر إنجاز مشروع المخطط التنظيمي الجديد للمدينة يعود الى توقف العمل في العام 2020 بسبب جائحة كورونا ، إضافة إلى الوقت الطويل الذي استغرقته المراسلات بين الجهات المعنية والوزارات لإبداء الرأي بدراسة المخطط.
وأوضح أن مشروع المخطط التنظيمي الجديد لمدينة دير الزور، بدأ العمل به في العام 2018، من خلال التعاقد مع الشركة العامة للدراسات الهندسية والاستشارات الفنية، على إنجاز دراسة للمخطط التنظيمي من ثلاث مراحل هي “التقييم والتقويم وتحويل المخطط إلى نسخة رقمية ” بقيمة عقدية بلغت 150 مليون ليرة سورية ومدة تنفيذ 18 شهراً، أي أن العمل كان من المفترض أن ينتهي في العام 2020، لافتاً أن انجازالمخطط التنظيمي يحتاج لعدة اشهر أخرى، حيث تم قبل أيام عقد اجتماع للجنة الإقليمية الفنية، لدراسة الاعتراضات المقدمة من الأهالي على مشروع المخطط التنظيمي والبالغ عددها 254 اعتراضاً فردياً، إضافة إلى دراسة التعديلات المقترحة من قبل مجلس المدينة، والبالغ عددها 18 مقترحاً ،وعلى اللجنة الإقليمية القيام بدراسة كافة الاعتراضات ومقترحات التعديل والبت بها بصورة نهائية، قبل إدراج المقبول منها على المخطط ،ومن ثم إعلان نتائج الاعتراض والتعديل ، لينتقل بعدها العمل الى المرحلة الثالثة من العقد وهو إنجاز النسخة الالكترونية للمخطط ، قبل التصديق النهائي عليه من قبل وزارة الإدارة المحلية.
وبين المنديل ،أن المخطط التنظيمي الجديد يحمل رؤية لتوسع المدينة على مدى 20 عام قادمة، حيث تم لحظ توسع المدينة أفقياً وعمودياً، وتمت إضافة مساحة 600 هكتار إلى مساحة المدينة البالغة حالياً 2500 هكتار، باتجاه الجنوب والجنوب الغربي من المدينة، وإدخال حيين جديدين ضمن المخطط التنظيمي ،هما حي “طب الجورة” من الجهة الغربية، وحي “طب هرابش” من الجهة الشرقية للمدينة، لافتاً إلى أن التوسعة تمت وفق أسس التخطيط العمراني الحديث، من خلال لحظ مراكز إدارية ومبان سكنية وطرق وخدمات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة