على أعتاب العام الدراسي الجديد… هل تسهم المهرجانات بتخفيف الأعباء عن الأسر؟
دير الزور – إبراهيم الضللي
تمر معظم الأسر في دير الزور بحالة من الارتباك والحرج حيال تأمين مستلزمات أبنائها للعودة إلى المدرسة.
“العودة للمدرسة” هي ذات العبارة التي حرصت المحافظة خلال السنوات الأربع الأخيرة على إطلاقها عنواناً للمهرجانات التي تقيمها قبيل انطلاق العام الدراسي، بمشاركة فعاليات تجارية تعرض بضائعها بأسعار مخفضة، و يتخللها مبادرات لتوزيع لوازم وألبسة مدرسية مجانية للأسر المحتاجة.
فهل تسهم هذه المهرجانات بتخفيف الأعباء عن الأسر، وهل أسعار البضائع المعروضة يتناسب مع دخل المواطنين؟
وهل جميع الذين يتجولون في أسواق المهرجان هدفهم الشراء والتسوق، أم البحث عن فرصة الحصول على ما يقدمه المتبرعون من مستلزمات مجانية وهدايا؟
عضو المكتب التنفيذي في المحافظة حسان المغيرأشار في تصريح لـ “غلوبال ” أن المحافظة وانطلاقاً من دورها في التدخل الإيجابي في الأسواق خلال المناسبات والمواسم، دأبت على إقامة مثل هذه الفعاليات، التي تهدف بالدرجة الأولى التخفيف قدر الإمكان من الأعباء المالية عن المواطنين، حيث يشترط على الفعاليات المشاركة بالمهرجان عرض السلع بسعر التكلفة، أو بهامش ربح بسيط، ومن جهة أخرى يتم التنسيق مع غرفة التجارة وعدد من الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي، لتقديم مبادرات وتبرعات تعطى مجاناً للأسر المحتاجة بصورة مباشرة، أو من خلال إقامة مسابقات ضمن المهرجان، وبذلك نحقق هدفين بأن واحد هما، تقديم المساعدة بصورة غير مباشرة للمحتاجين، وايصالها بطريقة تحمل شيئاً من الترفيه.
وبين “المغير” أن المهرجان هذا العام يتضمن ثلاثة مراكز للتسوق في كل من” دير الزور والبوكمال والميادين” وهذه المراكز تشهد إقبالاً من المتسوقين، وتجاوباً من المتبرعين.
وأكد عدد من المواطنين أن إقامة مثل هذه الفعاليات ،قد تخفف بعض الشيء، من حدة ارتفاع الأسعار التي باتت أكبر بكثير من قدرة معظمهم على الشراء.
أحمد المصلح قال لـ”غلوبال“، صحيح أن أسعار البضائع في المهرجان أقل من الأسواق الأخرى، لكن جودتها منخفضة، ورغم ذلك فإنني عاجز عن شراء كافة احتياجات أولادي الأربعة الذين يحتاجون، لقرطاسية وحقائب ولباس مدرسي جديد.
وبين بدر العبد الله ،أن أسعار المستلزمات المدرسية مرتفعة جداً قياساً على راتبه الذي لا يتجاوز 120 ألف ليرة، حيث تبلغ تكلفة تجهيز الطالب الواحد لمبلغ لا يقل عن 200 ألف ليرة سورية، فكل طالب يحتاج لحقيبة سعرها حوالي 30 ألف ليرة، ولباس مدرسي مع حذاء، بحدود 100 ألف ليرة، وقرطاسية بحدود 50 ألف ليرة، هذا بالإضافة إلى الكتب المدرسية التي تم رفع أسعارها مؤخرا.
فيما أكد محمد الهاجر أنه يأتي مع أولاده يومياً إلى سوق المًهرجان أملاً بالحصول على لوازم مدرسية مجانية من خلال المسابقات التي تقام أو العروض المقدمة من المتبرعين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة