بتكلفة وصلت إلى نحو ملياري ليرة وخمس سنوات من العمل، مشروع إعادة تأهيل شارع “بورسعيد” بديرالزور

رئيس مجلس المدينة لـ”غلوبال”: التخريب الكبير الذي تعرض له الشارع وإجراءات التعاقد أخرت إنجاز العمل، وفارق الأسعار رفع من تكلفة المشروع

دير الزور – إبراهيم الضللي
بعد انتظار طويل امتد لأكثر من خمسة أعوام، وصل قطار العمل في مشروع إعادة تأهيل شارع “بورسعيد” بمدينة دير الزور إلى محطته الأخيرة، وبدأ العمل بمد القميص الاسفلتي للشارع كمرحلة نهائية من مراحل إنجاز المشروع الذي بلغت تكلفته لغاية الآن أكثر من ملياري ليرة سورية.

الشارع الذي يصل طوله لحوالي6 كم على مسارين/ ذهاب وإياب/ بدأ العمل في إعادة تأهيله نهاية العام 2017 ،ولم ينته لغاية الآن، يعد من أهم الشوارع الحيوية في دير الزور، حيث يمتد على طول الجهة الجنوبية من المدينة، ويربط بين أحيائها الشرقية والغربية، ويعد صلة وصل بين أرياف المحافظة مع المدينة من جهات الجنوب والغرب والشرق، ويقع فيه عدداً كبيراً من المقار الحكومية والخدمية وكراج البولمان .

رئيس مجلس مدينة ديرالزور المهندس رائد منديل أشار في تصريح لـ”غلوبال”، أن شارع “بورسعيد” تعرض لأضرار بالغة جراء الأعمال الإرهابية والمعارك التي دارت خلال سنوات الحرب التي شهدتها المدينة ،وتم المباشرة في صيانته فور تحريره من عصابات “داعش” نهاية العام 2017،حيث تم بصورة عاجلة حينها فتح الطريق ورفع السواتر وردم الخنادق، لتبدأ منذ العام 2018 عملية التأهيل عبر عدد من العقود والمشاريع التي تضمنت أعمال إزالة الأنقاض، وسبرالطريق على الجهتين، وردم الإنفاق التي وصل عددها إلى 24 نفقاً ظاهراً، بعضها وصل عمقها إلى نحو 3 أمتار، والكثير من الإنفاق المخفية، تمت معالجتها جميعها بالردم والرص، وأعمال تسوية للحفر والمناطق المخربة، إضافة إلى صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات ،وترميم الجزر الوسطية والارصفة ،وصيانة أعمدة الإنارة، وكل هذه الأعمال تم الانتهاء من تنفيذها قبل البدء بمشروع إعادة مد القميص الأسفلتي والذي يتضمن معالجة المناطق المخربة “ترقيع” للمنطقة الممتدة من دوار الدولة لغاية دوار هرابش، ومد قميص أسفلتي كامل للمنطقة الممتدة من دوار “هرابش” لغاية دوار “المطار”.

وبين المنديل أن تكلفة المشروع وصلت لغاية الآن إلى أكثر من ملياري ليرة، منها مليار و75 مليون ليرة لعقود “التزفيت”، وقيمة عقود باقي الأعمال تجاوزت المليار ليرة .

وجواباً لسؤالنا عن أسباب التأخير في تنفيذ المشروع وارتفاع تكلفته، أوضح رئيس مجلس المدينة، أن حجم الضرر الكبير، ووجود الانفاق والهبوطات التي ظهرت خلال العمل، إضافة الى إجراءات التعاقد التي تطلب معظمها لتصديق من الوزارة، أدى لاستغراق كل هذا الوقت لافتا ان تأخير الإنجاز أدى لارتفاع التكلفة المادية نظراً لفارق الأسعار الكبيرالذي حصل خلال سنوات العمل.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة