المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عبد الله سلوم: الفساد منتشر بشكل واسع في مؤسسات الدولة ومحاربته ستكون جادّة
أكد المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الوحدويين الاشتراكيين عبد الله سلوم عبد الله أنه لا يمكن الخروج من الأزمة في سورية قبل القضاء على الإرهاب ودحر المحتلين الأمريكي والتركي والإسرائيلي وتحرير الأرض بالكامل من هؤلاء المحتلين “حتى نعود إلى المواطن وعودة المهجرين إلى بلادهم وتقديم الخدمات اللازمة ليمارسوا حياتهم اليومية وينهضوا ببلادهم كما كانوا في السابق”.
وقال عبد الله في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن برنامجه الانتخابي لا يحقق كل ما يصبو إليه الشعب السوري لكن يحقق جزءاً مما يتطلع إليه، مشيراً إلى أنه لا يمكن مواجهة أي مشكلة أو خطر يداهم سورية دون أن نكون موحدين وطنياً.
وأضاف أن سورية تعيش اليوم ظروفاً صعبة وخاصة من ناحية الوضع الاقتصادي وجزء كبير من السوريين يعتبر أن ما يحصل اليوم بسبب مواقف سورية التي لا تنسجم مع ما تريده الولايات المتحدة، بالتالي أياً كان من سيصل إلى رئاسة الجمهورية هو أمام استحقاق كبير وتحد لا بد من تخطيه.
وقال عبد الله: عندما كنت وزيراً في الحكومة كنت انتقد بعض التصرفات التي تقوم بها، ولا يمكن في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل أن تقوم حكومة بواجبها على أكمل وجه فهذا مستحيل.
وأشار إلى أنه و بالتأكيد أي إرهابي أو محتل لا يمكن أن يخرج من الأرض دون مقاومة والمقاومة مطلوبة من جميع السوريين لطرد هذا المحتل، و يجب أن يكون هناك دعم شعبي لهذه المقاومة الشعبية وأيضاً دعم من الدولة
وأضاف عبد الله أن سورية لها مواقف ثابتة وقرارها مستقل ولا تنتظر الأوامر من الآخرين ولا من الغرب ولا من الشرق، فقرارها سيادي ومستقل ليس كمثل بعض الدول تنتظر متى تأتيها الأوامر حتى تنفذ.
ولفت إلى أن الفساد هو كل سلوك أو قول أو عمل أو فعل مخالف للقانون، وقال: ما نراه الآن ضمن مؤسسات الدولة هو أن الفساد منتشر بشكل أوسع، والفساد تاريخياً موجود كي لا نحمل أنفسنا أن الفساد ظهر في هذه الفترة, لكنه زاد في هذه الفترة وسابقاً هو موجود.
وقال عبد الله: اليوم توجد حملة لمحاربة الفساد ويجب ان تكون محاربة جادة، قد تكون لبعض الأشخاص لكن قد يكون الوقت غير مناسب لمحاربة الفساد بشكل كبير.
وأضاف: أصبحت مقولة “حلال على الشاطر” المخالفة للقوانين والأنظمة سائدة بكل مؤسساتنا.. عندما أخالف القانون والنظام إذن أنا فاسد, هذه المقولة يجب أن نمحوها من قاموسنا السوري ومن دوائرنا ومؤسساتنا وكلنا مواطنون نعيش في هذا البلد.
وختم عبد الله بالقول: كل مواطن عربي سوري شريف على هذه الأرض السورية عانى ما عاناه من قسوة الظروف التي عشناها في الفترة الماضية، هؤلاء الناس الذين عانوا وكل شريف على هذه الأرض السورية عانى من الإرهاب والغلاء، وهناك معاناة حقيقية لمسها سواد الشعب، ونحن متفائلون بأن يكون الوضع أفضل بعد هذه الانتخابات الرئاسية وأن تكون خاتمة الإرهاب في هذه الفترة القريبة جداً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة