لجنة تحقيق كارثة “حي الفردوس” تفضي إلى توقيف تاجرَي البناء ومحاسبة الموظفين المتورطين
حلب – رحاب الإبراهيم
التزمت اللجنة التي شكلها محافظ حلب للوقوف على ملابسات كارثة حي الفردوس ، الذي ذهب ضحيتها 13 شخصا بينهم أطفال ونساء حوامل في المهلة التي أعطيت لها، فخلال 24 ساعة أصدرت تقريرها وخاصة أن الموضوع حساس جدا ولا يحتمل التأجيل في ظل احتقان النفوس ومطالبة في محاسبة الفاسدين الذي غضوا النظر عن انشاء هذه الأبنية المخالفة التي لا ترتكز إلى اي أسس هندسية.
وبالعودة إلى تقرير اللجنة فقد أفضت حتى الآن إلى توقيف تاجري البناء /م .عبود تولد 1977/ و/ ع – عبود تولد 1979 / ، وما تزال التحقيقات جارية، بعد إحالة تقرير اللجنة إلى فرع الأمن الجنائي الاستكمال التحقيقات اللازمة وفق الأصول، واتخاذ الاجراء القانوني المناسب بحق العاملين المقصرين في أداء واجبهم في الرقابة أو قمع المخالفة، وكل من تثبت مسؤوليته عن المخالفة سواء كان مالكاً أو حائزاً أو متعهداً أو مشرفاً أو دارساً للبناء أو قائماً بالتنفيذ، وذلك استناداً إلى أحكام المرسوم التشريعي رقم 40 لعام 2012 وتعليماته التنفيذية.
وكانت اللجنة أكدت في تقريرها أن الصور الجوية للبناء توضح انه تم تشييده في النصف الثاني من عام 2020 ، فيما أوضح التقرير أن البناء مبني بدون ترخيص وإشراف ودراسة، ويقع ضمن منطقة مخالفات جماعية وأن العناصر الحاملة للبناء مكونة من البلوك المفرغ، وهو مخالف لاشتراطات الكود العربي السوري للبناء .
وكان محافظ حلب وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في المحافظة قد تقدموا بواجب العزاء لذوي الضحايا في حي الفردوس مساء امس، مشددا على محاسبة كل من تسبب في هذه الفاجعة التي المت بمدينة حلب في محاولة لتخفيف الاحتقان في الشارع الحلبي، الذي حمل المحافظة ومجلس مدينة حلب المسؤولية الاولى للسماح لتجار البناء بإنشاء هذه المخالفات وتجاهل خطر سقوطها على رؤوس قاطنيها بغية كسب أرباح كبيرة على حساب المواطنين وسلامتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة