خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“الشتوية” على الأبواب… و50 لتر مازوت لا تكفي لتدفئة البيوت “الباردة”… فكيف سيتدفأ السوريون والجيوب فارغة ..؟!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – رحاب الإبراهيم

تنفس السوريون الصعداء بما فيهم عشاق الصيف ومحبيه، بسبب قرب أفول موجات “شوبه” اللاهبة، التي لا تقل قسوة أن صح التعبير عن موجات الغلاء الكاوية للجيوب، وبالمقابل لا يبدو أن التهليل بقدوم فصل الشتاء ستقلل من تكاليفه وانتكاساته المعيشية والصحية، فاليوم أغلب المواطنين يضعون أيديهم على قلوبهم تخوفاً من “شتوية” قاسية تبقى معظم البيوت باردة في ظل عدم توافر مستلزمات التدفئة، التي تشير المعطيات أنها لن تكون مؤمنة للأسف بدليل ترديد المعنيين المكلفين بمعالجة ملف المحروقات الحساس “السيمفونية” ذاتها حول تبعات الحصار والتكلفة العالية للمحروقات المدعومة “بالاسم”، وسط رسم علامات استفهام كبيرة حول العجز المفرط عن تأمين هذه المواد للمواطن بينما تجود السوق السوداء بكميات وفيرة لدرجة بيعها على قارعات الطريق بأسعار “حرقاية” لمن يرغب طالما “المعلوم” متوافر.
والتساؤل المحق الذي يطرح على لسان كل مواطن ميسور أو منكوب في جيبه، لماذا لا يوقف هذا الاستنزاف الكبير للخزينة عبر مكافحة هذه السوق جدياً وتوجيه الكميات المسروقة بمعية تجارها وشركائهم من بعض المسؤولين الفاسدين نحو بيوت السوريين، الذين يحرمون من أبسط حقوقهم كالتدفئة بينما ينعم حيتان السوق السوداء و”الحابين” الجدد في ركبها، إضافة إلى أهل الكراسي بنعيم الدفء والمناصب، علماً أنه كلفوا بمواقع المسؤولية خدمة للمواطنين وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي وليس خدمة لمصالحهم وجيوبهم.


وعموماً لا يوحي واقع معالجة ملف المشتقات النفطية خلال أشهر الصيف، أن شهور الشتاء الطويلة ستكون أفضل حالاً، فاليوم جرة الغاز لا تأتي رسالتها الذكية إلا كل ثلاثة أشهر، هذا أن كان الظافر بهذه الهدية الثمينة من أصحاب الحظوظ الجيدة، ما يعني أن أيام الشتوية قد تمر بدون التمتع ببركة تشريفها إلى المنازل، إلا عند اللجوء إلى السوق السوداء وشرائها بـ”هديك الحسبة” التي تتجاوز 130 ليرة للجرة، والحال ذاته ينطبق على الحطب، التي غردت أسعاره خارج سرب جيوب المواطن بعد دخول التجار على خط السمسرة والمتاجرة بخشب الأشجار الحراجية على المكشوف.


والحديث يطول قطعاً عن مازوت التدفئة، التي أجادت قريحة المعنيين بتحديدها بـ50 لتر، تكفي فقط أيام معدودة للتدفئة، والأشد مرارة أنه رغم قلة الكمية فأن أغلب العائلات لا تقدر على شرائها بسبب سعرها المرتفع قياساً بالدخل الشهري، إلا عند الاستدانة أو الاقتراض أو إخراج القروش البيضاء لأيام سوداء كهذه، وبمعزل عن كل هذه المنغصات الكثيرة هل ستظفر كل عائلة بحصتها المدعومة على محدوديتها بتوقيتها المعلن، أم أن التأخير سيكون سيد الموقف كالعادة من دون الاستفادة من تجار الأزمات السابقة المتكررة سنوياً، ما يحرم “الأخوة” المواطنين “حبايب” المسؤولين من نعيم التدفئة ودر سقم الأبدان واصطكاك الأسنان جراء برد الشتاء، الذي يتوقع أن يكون قارصاً وغير مدعوم بالمطلق نتيجة العجز والخلل الواضح في معالجة توزيع مازوت التدفئة.


وأمام هذا الواقع المتردي، الذي يدفع ضريبته الفقراء وذوي الدخل المحدود من جيوبهم وصحتهم، يطرح الاعلام المحلي سؤال مستفز اكتسح وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، كيف سيتدفأ الأوروبيون خلال فصل الشتاء في تعاطف قد يكون مشروعاً إنسانياً وأن كان الشعب الأوروبي وحكوماته شركاء في حصارنا وتسويد عيشتنا، بالتالي الأولى توجيه هذا الاهتمام صوب المواطن السوري والمبادرة إلى طرح قائمة همومه المعيشية الكثيرة على طاولة المعنيين وسؤالهم بشكل مباشر كيف سيتدفأ السوريون، علهم يتحركون لإيجاد خطة فاعلة تضمن تدفئة البيوت الباردة خلال شهور الشتاء الطويلة وخاصة أن هناك أطفالاً لا يقدرون على تحمل صقيعها، فذوي القربى أولى وأحق بهذا التعاطف وخاصة أن الشتوية على الأبواب، في وقت لا تحمل تصريحات المعنيين المكلفين بمعالجة ملف الكهرباء والمحروقات تطمينات وتباشير خير تشي بأن الشتاء سيكون أكثر دفئاً باستثناء أبر بنج لن تنعش الجيوب الفارغة ولن تسهم في سريان الدفء في الأبدان وخاصة أجساد الأطفال، التي لا تقوى على تحمل أمراض الشتاء وبرده ولن يشفيها وعود المسؤولين المعسولة المؤجلة تنفيذها حتى إشعار آخر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *