لا مرارة ارتفاع تكاليف إنتاج التفاح المرافقة لقلة تسويق المنتج تُفقد المزارعين حلاوة مبيعه، رئيس غرفة زراعة السويداء لـ”غلوبال”: إنصاف المزارعيين يكمن بفتح أبواب التصدير
خاص السويداء-طلال الكفيري
البحث عن نافذةٍ تسويقية دائمة لإنتاج المحافظة من التفاح، كان وما زال لغة المزارعين المتداولة لتاريخه، ولاسيما بعد أن أصبح التجار والسماسرة هم اللاعبون الوحيدون بملعب التسويق، ولتضيع آمال المزارعين المعقودة على السورية للتجارة ، مع محدودية استجرارها من التفاح الذي لا يغطي في احسن الاحوال٢% من الإنتاج.
فتسعيرة السورية للتجارة المُفرج عنها مؤخراً، رغم ما تحمله للمزارعين من إنصافٍ إلا أنها وحسب ما ذكر عدد من مزارعي التفاح ل” غلوبال” لا تُسمن ولا تغني من جوعٍ، لكون الكميات المراد استجرارها من الفلاحين، جاءت مخيبة لهم، وما الصناديق البلاستيكية، التي بدئ بتوزبعها عليهم، والمنتهي سقفها عند حدود خمسين ألف صندوقاً، إلا أكبر دليل على قطعها لحبل الاستجرار بمنتصف الطريق، ولتجري رياح التسويق بما لا يشتهي منتجو التفاح .
وليبقى الفلاح حسب قولهم لُقمةً سائغة بيد تجار الأزمات ومستغلي الحاجات، ألا وهم التجار، الذي لا يتجاوز سقف تسعيرتهم لمادة التفاح ٩٠٠ ليرة، وليتم طرحها في الأسواق من قبلهم بأسعار فلكية يصل إلى ٣٠٠٠ ليرة للكيلو الواحد.
والسؤال الملقى من الفلاحين هل يُعقل أن من يشقى ويتعب تكون ارباحه صفر بينما من لايتعب تتجاوز أرباحه ١٠٠%؟
ويضيف المزارعون: أن الخيبة التسويقية الثانية التي منيوا بها، هي عدم قدرة تجار سوق هال مدينة السويداء، المولود حديثاً، على استيعاب كامل إنتاج المحافظة من التفاح البالغ ستين الف طن
وعدم الجدوى من الذهاب بإنتاجهم إلى سوق هال مدينة دمشق، من جراء أجور النقل المرتفعة، التي وصلت إلى ٤٠٠ ألف ليرة، إضافة للكمسيون التي تتقاصاه إدارة السوق
ويقول المزارعون: ووفق معادلة التسويق الحسابية، غير المتوافقة على الإطلاق مع معادلة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج تبقى خسائر المزارع المادية هي العنوان الأبرز لزراعة التفاح على ساحة المحافظة، خاصة وأن تكلفة الدونم الواحد من التفاح ” فلاحة، ورش، وتسميد، وقطاف، وأجور نقل تبلغ نحو ستمائة الف ليرة، وبهذا تكون تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من التفاح نحو ١٨٠٠ ليرة.
بينما تسعيرة شراء الكيلو الواحد التي وضعتها السورية للتجارة هي الف وستمائة ليرة للكيلو الواحد التفاح الاحمر نوع اول، والف وخمسمائة ليرة للكيلو الواحد التفاح الأصفر نوع أول.وهي لا تتناسب مع تكلفة الإنتاج.
رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم ابو راس أوضح ل” غلوبال” أن حلحلة مشاكل التفاح التسويقية، يكمن بفتح أبواب التصدير الخارجية، وفد سبق للغرفة وأن تقدمت بالعديد من المقترحات لاتحاد الغرف الزراعية بما يضمن دعم عملية تسويق الإنتاج من التفاح على ساحة المحافظة.ولاسيما أن التفاح يحتل المرتبة الأولى بين زراعات الأشجار المثمرة.
مدير فرع السورية للتجارة بالسويداء ربيع غانم قال ل” غلوبال” ان الفرع بدأ بتوزيع الصناديق البلاستيكية على الجمعيات المنتجة للتفاح، ولتاريخه لم يتم تحديد الكمية المراد استجرارها، والفرع لم ينته بعد من توزيع الصناديق، دون إعطائه رقماً لعدد الصناديق الموزعة. أو التي سيتم توزيعها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة