خاص دمشق – علاء كوسا

ومع بداية كل موسم حددت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مواعيد قطاف محصول الزيتون وافتتاح المعاصر للموسم الحالي في المحافظات حيث حددت الأول من تشرين الأول موعداً لبدء القطاف في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص و15 تشرين الأول في محافظات حماة وحلب والرقة ودرعا وإدلب وريف دمشق و 20 تشرين الأول في القنيطرة و 25 تشرين الأول في السويداء بينما حددت كما تم تحديد موعد افتتاح المعاصر قبل أسبوع من عمليات القطاف لكي تقوم بعمليات الصيانة والتجهيز

وفي حديث خاص لشبكة “غلوبال” الإعلامية أوضحت المهندسة عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة أنه تم مراسلة جميع مديرات الزراعة في كافة المحافظات لتحديد الموعد الأفضل للقطاف والموعد يحدد بعد جولات تقوم بها مديرات الزراعة التي تراقب حالة الإنتاج وكميات الإنتاج ودرجات نضج الثمرة وعلى أساس ذلك تم تحديد المواعيد في المحافظات.

وأوضحت جوهر أن الوزارة قامت بعدة ندوات إرشادية في المناطق الساحلية كانت استهدفت أصحاب المعاصر والمزارعين لإرشادهم لتطبيق الإرشادات الجيدة بالقطاف وعمل المعاصر من خلال تحديد الوقت المناسب للقطاف بحيث لا يكون الوقت باكرا ولا متأخراً للحصول على زيت بجودة عالية بالإضافة الى طريقة النقل للمعصرة وطريقة القطاف الصحيحة وعدم استخدام العصا مع ضرورة التنسيق مع أصحاب المعاصر لكي تتم العملية بأسرع وقت ممكن والتعبئة المناسبة التي تستبعد البيدونات البلاستكية والتأكيد على ضرورة التعبئة بعبوات الصفيح المطلي باللكر الغذائي.

وقدرت جوهر كميات الإنتاج للموسم الحالي بحوالي 820 ألف طن على كافة الجغرافية السورية 15 بالمئة منها زيتون مائدة والجزء الأكبر لإنتاج زيت الزيتون الذي يقدر ب125 ألف طن.
وحول أسعار زيت الزيتون قالت جوهر إنها سلعة محررة تخضع للعرض والطلب والكميات موجودة ولكن انخفاض دخل المواطن هو الذي يعيق ويحد من كمية الاستهلاك في السوق المحلية وبنفس الوقت المزارع يسعى تكاليف لتحقيق ربح جيد لكي يستطيع الاستمرار في الزراعة مشيرة إلى أن السعر مرتفع بالنسبة للمستهلك المحلي.

وبينت جوهر انه تم تحديد أجور العصر من قبل المكتب التنفيذي في كل محافظة ويرتبط الأمر بطبيعة كل محافظة حيث يأخذ أصحاب المعاصر نسبة زيت أو أجور عينية أو نقدية ولكن تم تحديدها بما يتناسب مع كميات الإنتاج وأسعار المحروقات بالإضافة الى ذلك تم الأخذ بعين الاعتبار أسعار مخلفات الزيتون بشكل أساسي /تفل الزيتون/ وأسعاره العالية التي يستفيد منها أصحاب المعاصر.

ودعت جوهر الأخوة المزارعين بالسرعة في عصر الثمار بعد قطافها بما لا يتجاوز 48 ساعة لان التأخير يصيب تغيرات في الثمرة وتخمرات وتصبح عرضة لنمو الأعفان التي تقلل من جودة الزيت وارتفاع نسبة الأسيد فيه.

وختمت جوهر حديثها ل”غلوبال” بالتعبير عن أسفها لعدم وجود مراقبة دقيقة لنسبة الاسيد في الزيت ولا يوجد رقابة في المعاصر لتحدي النسبة بدقة والتصريح عنها لان من شأن ذلك التنافس بين المعاصر لتقوم بعملها بأفضل ما يمكن للحصول على زيت عالي الجودة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة