بعد الاجتماعات لرفع مستوى الأمن الغذائي مع دول الجوار… وزير الزراعة لـ “غلوبال”: ندعو الدول العربية للانضمام إلى التحالف الرباعي لتحقيق أمن غذائي عربي
خاص دمشق – علاء كوسا
عقد وزراء الزراعة في سورية والعراق والأردن ولبنان ثلاثة اجتماعات لرفع مستوى الأمن الغذائي وتذليل العقبات أمام استيراد وتصدير المنتجات الزراعية وتسهيل إجراءات التبادل التجاري وتطوير التعاون في القطاعات الزراعية والحيوانية والنباتية إضافة إلى تبادل الكفاءات لرفع مستوى قدرات العاملين والفنيين في هذه الدول.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا دعا كافة الدول العربية للانضمام إلى التحالف الاقتصادي بين الدول الأربع والذي من شأنه تحقيق أمن غذائي عربي يسمح بتبادل المنتجات الزراعية ومستلزمات الإنتاج فيما بينها معتبرا أن التكامل الزراعي العربي هو فرصة لتجاوز تحدي قدرة كل دولة على تحقيق اكتفائها الذاتي من المنتجات الزراعية وأداة لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وفي حوار خاص مع شبكة “غلوبال” الإعلامية بين قطنا أن الهدف من تلك الاجتماعات التي تم عقد آخرها في الأردن على مدى يومين في ال25 من شهر أيلول الماضي هو توحيد الرؤى والاتفاقيات والإجراءات الموجودة بين الدول الأربع لتسهيل تبادل المنتجات الزراعية وعبور الشاحنات والبرادات عبر الحدود كي لا تتوقف لفترات طويلة لتفريغ حمولتها إلى برادات الدول المجاورة وفي نفس الوقت تخفيف رسوم وضرائب العبور التي تؤثر في قدرة التجار على تصدير اكبر كمية ممكنة من المنتجات الزراعية مبينا ان هذه الاتفاقيات خطوة جيدة ورائدة في تطوير التعاون العربي وتحقيق امن غذائي عربي متكامل.
واعتبر الوزير قطنا أن ظروف الحرب على سورية دعتها إلى الحاجة لاستيراد كميات كبيرة من مستلزمات الإنتاج الزراعي من أعلاف وأسمدة وغيرها من المواد من دول بعيدة ودفع مبالغ كبيرة ولذلك فإنه من الأولى أن يتم استيراد تلك المواد من دول الجوار إذ أنه من المعروف أن لدى الأردن معامل لتصنيع كميات كبيرة من الأسمدة والأدوية البيطرية ويمكننا أيضا أن نستورد التمور من العراق والموز من لبنان ونحن بالمقابل نصدر لهم منتجاتنا الزراعية.
وأشار قطنا إلى أن سورية كانت تصدر قبل الحرب التي شنت عليها منذ نحو 11 عاما ما يزيد عن 3 ملايين طن بينما حاليا لا تصدر أكثر من نصف مليون طن ونحن نطمح للعودة الى تصدير الكميات التي كنا نصدرها قبل الحرب.
وأكد قطنا أنه عندما نقوم بتوفير مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بالتعاون العلمي والفني وبتوحيد أنظمة الحجر النباتي واتفاقية خاصة بتداول الأدوية البيطرية وتسجيلها فإن هذا يعطي الاريحية لكل التجار ليتمكنوا من تداول هذه المنتجات بين الدول الاربع دون قيود مما يساهم في تخفيف مكوث الشاحنات على الحدود ودفع مبالغ كبيرة.
ولفت قطنا إلى أن هناك إجراءات أخرى يجب أن تتم بحضور وزراء النقل لمعالجة موضوع الترانزيت وأجور النقل والمعاملة بالمثل لأن تفريغ البرادات على الحدود كان قد فرض خلال فترة كورونا وأصبح من الضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع لتمكين الشاحنات من الوصول إلى مراكز التصدير بالسرعة المطلوبة حفاظا على سلامة المواد المنقولة.
وختم الوزير حديثه ل”غلوبال” بالقول.. إن الاجتماع الرباعي القادم سيكون في سورية لاستكمال ما تم التوصل اليه خلال الاجتماعات السابقة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة