أهالي يشتكون سوء صناعة رغيف الخبز ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لغلوبال: حرفة تتدخل فيها عوامل عدة..وتجربة تطبيق البطاقة الإلكترونية ناجحة
إخلاص عباس – محافظة حمص
لم تستطع البطاقة الذكية بإمكانياتها الخطيرة وأساليبها السحرية أن تحسّن واقع انتاج رغيف الخبز في محافظة حمص، حيث يشكو عدد كبير من أبناء المدينة والريف تراجع جودة الرغيف وعدم صلاحيته للاستهلاك في بعض الأفران خاصة بعد تبييته لليوم الثاني، كما يرى مواطنون أنه بعد أن كان الخبز أساس الأمن الغذائي للعائلة والملاذ الوحيد لضمان عدم تمكن الجوع منهم، بات حلم الحصول عليه طازجاً ومطابقاً للمواصفات بعيد المنال، إلا من استطاع إلى المخابز الخاصة سبيلا.
معاناة يومية لبعض أهالي المحافظة، الذين اعتبروا أن تطبيق تجربة توزيع الخبز عبر البطاقة الإلكترونية لم تستطع حتى الآن تحقيق النتائج المرجوة منها، بسبب جدول توزيع الخبز الذي لم ينصفهم من جهة و النقل العشوائي للخبز من جهة أخرى، وعدم حل شكاويهم المرتبطة بنقص وزن الربطة و لون الخبز الغامق وتكسّره نتيجة تكديسه فوق بعضه لفترات طويلة في الصناديق.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رامي اليوسف اعتبر في حديثه لـ(غلوبال) أن
واقع الرغيف مقبول دون أن يخفي عدم وصوله إلى المستوى المطلوب لأن صناعة الرغيف وبحسب مدير التجارة :”حرفة تتدخل فيها عوامل عدة منها البنية الفنية للمخبز وخبرة صاحبه والمواد الأولية التي تدخل في صناعتها من خميرة ودقيق وغيرها…بالأضافة لآلية نقل المادة من المخابز إلى المعتمدين وضرورة وضعها بسلل أو على رفوف خشبية الأمر الذي لايتقيد به العديد من النواقل ما يؤثر سلبا على نوعية الخبز”
ويدافع المهندس اليوسف عن تجربة تطبيق البطاقة الالكترونية و يعتبرها ناجحة مقارنة بماقبل التطبيق حيث كان يراجع المديرية العديد من المواطنين لعدم حصولهم على مستحقاتهم من المادة وهو ماتم تجاوزه حالياً كما أكد.
مضيفاً أن موضوع جدول التوزيع هو أمر مركزي لجميع المحافظات، مشيراً في نفس الوقت إلى عدم مراجعة أي مواطن للمديرية لعدم كفايته من الخبز.
من جهة ثانية يشتكي معتمدو الخبر قلة الأجهزة التي تم توزيعها عليهم وما سببه ذلك من ضغط على عدد منهم، بالإضافة إلى معاناة بعضهم الآخر وخاصةً في الريف من انتظارهم لفترات طويلة للحصول على مخصصاتهم من الأفران والتوجه بعدها لتوزيعه في قراهم البعيدة.
وهنا بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن عدد المعتمدين كاف وعدم حاجة المحافظة لعدد إضافي حاليا، لافتاً إلى أنه تمت معالجة العديد من الحالات خلال الفترة السابقة بناءً على طلب الجهات الإدارية وإضافة العشرات من الأجهزة للمناطق التي تبين حاجتها لأجهزة إضافية لتلبية حاجة المواطنين من مادة الخبز، مؤكداً أن واقع رغيف الخبز متابع من خلال جولات دوريات المديرية وما يرد إليها من شكاوي، لافتاً إلى ضبط العديد من المخابز التي تنتج خبز سيء الصنع مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخبز أو المعتمد المخالف وإحالة الضبوط كافة الى القضاء المختص.
يرى العديد من الأهالي أن واقع رغيف الخبز لا يحتاج لمجرد اجتماعات وتوجيهات بضرورة تحسينه وإنما يحتاج لحلول جذرية وعقوبات رادعة بحق المخالفين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة