تغير ثلاثة في الفريق المسؤول عن الملف السوري بوزارة الخارجية التركية
شملت التغيرات في أنقرة بوزارة الخارجية التركية على تغيير المسؤولين الثلاثة في الفريق المسؤول عن الملف السوري. وشمل جدول التنقلات الدبلوماسية للبعثات الدبلوماسية التركية، مسؤولي الملف السوري الثلاثة في وزارة الخارجية، وهم: نائب وزير الخارجية “سادات أونال”، المسؤول الأول عن الملف والذي عين سفيراً دائماً لدى الأمم المتحدة، و”اردم أوزان” المسؤول الثاني عنه وعيّن سفيراً في العاصمة الأردنية عمان، إلى جانب “سلجوق أونال” الذي تولى منصب السفير التركي في لاهاي بهولندا.
وأوضح خبراء بحسب صحيفة الوطن أن التغيير الدبلوماسي في الخارجية التركية، يندرج في سياق إيجاد فريق جديد للملف السوري يرسم ويقود التوجهات الجديدة لأنقرة حيال تحقيق مصالحة مع دمشق، بعقلية وذهنية جديدة تفترق عن سلفه في اقتراح وتنفيذ سبل الانفتاح وموجباته في المديين القريب والمتوسط، وإن لم تصل الأمور أو تنضج في المرحلة الحالية لإنشاء قناة دبلوماسية، بغض النظر عن حجمها، لتحقيق اختراق في الملف، الذي تدور مفاوضاته على مستوى جهازي الاستخبارات بين البلدين، من دون تحديد مدى زمنية لإمكانية انتقاله إلى الشق السياسي، الذي يبدو أنه ليس بمتناول اليد راهناً.
و رأى خبراء أن “جدول التنقلات الدبلومسية وإن كان روتينياً ويحصل كل فترة، إلا أن إنهاء تكليف جميع أفراد الطاقم المسؤول عن الملف السوري من مهامهم ذو مغزى مهم في مثل هذا التوقيت بالذات من عمر الحديث عن حدوث استدارة تركية نحو سورية، وإن كانت إعلامية لم ترافق بعد مع نتائج ملموسة على أرض واقع العلاقات السياسية المقطوعة منذ ما يزيد على عقد بين البلدين.
ولفت الخبراء إلى أن الرئيس التركي قد يحدث تغييراً في جهاز مخابراته، لينسجم مع ما هو مطلوب منه مستقبلاً وللعمل عملاً انسيابياً مع إدارة الفريق السوري الذي سيجري تعيينه في الخارجية التركية، وذلك من أجل التكيف مع الحقائق التي ستفرضها سياسة “تصفير المشاكل” الجديدة، وبخاصة مع دول الجوار، وفي مقدمتها سوري.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة