إعلان عملية البدء بترحيل اللاجئين السوريين من لبنان
أعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون أنه سيتم الأسبوع المقبل البدء بعملية ترحيل اللاجئين السوريين حيث ستتم العملية على دفعات دون الكشف عن آلية التنفيذ وموعد الانطلاق ، حيث كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور الحجار، أن هناك اتفاقاً سياسياً يضمن لبنان بموجبه العودة الآمنة للنازحين مبيناً أن التحضير على عودة اللاجئين السوريين بطريقة لآمنة يتم منذ فترة طويلة وهذا الاتفاق السياسي ضمن لبنان، ومتفقين على عودتهم الآمن.،
وعن الآلية المعتمدة لإعادة اللاجئين السوريين، قال حجار أن من يرغب بالعودة إلى سوريا يسجل اسمه في مراكز الأمن العام، الذي بدوره يدقق في الأسماء مع الجهات السورية، ويتم نقل السوريين النازحين إلى مناطقهم أو مناطق أخرى في سوريا مؤقتاً، وبعدئذ تتم متابعة عودتهم إلى أملاكهم وأرزاقهم حيث تم تعيين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منذ فترة للمتابعة مع الإخوة السوريين وفتحت مراكز الأمن العام لتسجيل الراغبين بالعودة إلى سورية.
واعتبر حجار أن جزءاً كبيراً من مشكلات لبنان يعود إلى حضور النزوح السوري بهذه الأعداد، ولا يوجد أي بلد في العالم، وحتى لو كان بلداً صناعياً في أوروبا، يستقبل 35 % وما فوق من عدد النازحين إلا وستتغير أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمالية والسياسية، وبعد فترة تتغير البنية الديمغرافية وهوية البلد، وأن بلاده “لا تستأذن أحداً، وهي سيدة نفسها، ومفوضية شؤون اللاجئين تبلغت وتعلم رأينا منذ زمن، والآن تبلغت بأن هناك أعداداً من النازحين سيعودون إلى سورية وبالطبع سيتم شطبهم من اللوائح الموجودة في المفوضية،
وسبق أن بحث السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مع الرئيس اللبناني ميشيل عون، مطلع شهر تشرين الأول الجاري، أوضاع النازحين السوريين في لبنان في ضوء الخطة التي يضعها لبنان من أجل إعادتهم تدريجياً إلى بلادهم، حيث قال حينها السفير السوري: حثنا مسألة عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سورية والتي نشهد اليوم أكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لها، لا سيما أن سورية قدمت التسهيلات اللازمة لذلك، واتخذت الإجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية الشقيقة”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، في وقتٍ سابق، أن هناك تنسيقاً بين المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم والجهات الأمنية السورية، متابعاً: هناك مباركة حكومية من الجهتين.. نحن نريد عودة طوعية وبكرامة.
ويذكر أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة