خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اقتتال الإرهابيين .. نار تستعر في بطون الأخوة

خاص غلوبال – شادية اسبر

أسبوع من الاقتتال، ساد بعده هدوء حذر عقب اتفاق على وقف إطلاق النار مساء الاثنين، أسبوع تخلله اتفاق سابق لم يصمد أمام النار المشتعلة بين الأخوة في النار.

اشتباكات عنيفة اندلعت مساء العاشر من تشرين الأول الجاري بين إرهابيي “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني”، وبين إرهابيي “تحرير الشام” (النصرة)، مع “فرقة الحمزة” (الحمزات)، وفرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التابعتين للمسمى “الوطني” أيضاً.

العلاقة بين أطراف هذا التحالف “النصرة والحمزات والعمشات”، مصلحية للأول ووجودية للاثنين الآخرين، والذريعة كانت ضلوع مسلحين من “فرقة الحمزة” (الحمزات) بقتل المدعو (أبو غنوم) وزوجته في مدينة الباب، قتل استنفر على إثره “الفيلق الثالث” الذي تشكّل “الجبهة الشامية” نواته، إلا أن توقيت قرار بدء الاشتباك، بالتأكيد أتى من الباب العالي في أنقرة أو الأبيض في واشنطن.

في 13 من تشرين الأول، سيطرت “تحرير الشام” على عدة مدن وبلدات استراتيجية أبرزها عفرين التي تحظى بموقع استراتيجي في المنطقة، سبقتها بيوم سيطرتها على مدينة جنديرس، ورغم الحديث عن انسحاب إرهابييها، لا تزال أعداد كبيرة منهم منتشرة في بعض مناطق ريف حلب، وفق مصادر من المنطقة.

بعد خمسة أيام، وتحديداً في الخامس عشر من تشرين الأول الجاري، أعلن المقتتلون بنود اتفاق على معرفّاتهم في وسائل إعلامهم، ما لبثوا أن سحبوه، لتعود أنيابهم أكثر تمزيقاً لجلودهم، ووصلت الاشتباكات إلى بلدة كفر جنة الاستراتيجية غربي إعزاز، البلدة التي اقتحمتها ” تحرير الشام” من ثلاثة محاور انتهت بالسيطرة عليها، ليتقدم نظام أردوغان بإيعاز لما يسمى “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة “لـلوطني” لوقف القتال، بإشراف غير مباشر لقوات الاحتلال التركي، والتي تعمل فيما يبدو على تبييض يد الإرهاب من الدماء، وبسط يد “الجولاني” على مناطق أوسع بمواجهة ميليشيات قسد، ولتصفية فصائل ربما خرجت عن الطوق التركي، أو أن مهمتها انتهت وباتت عبئاً أكثر منها فائدة، وهذا لا ينفصل عن كونها عملية تقديم الإرهابيين بالطريقة ذاتها التي أخرج فيها الامريكيون “الجولاني بالطقم” في مقابلات على وسائل اعلام أمريكية قبل أشهر.

مشهد اقتتال يتكرر لتوسيع دائرة السيطرة والنفوذ، الأخير منه ترك مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي في حالة ضبابية متعمدة، بعد معارك خلطت الأوراق، وسمت تحالفات جديدة، على الأقل مرحلياً.

لم يكن الضوء الأخضر والدعم التركي لهذا الاشتباك، قد أتى في هذه المرحلة مصادفة، واقعياً يعلم الجميع أن بندقية الإرهاب في إدلب وريف حلب، تتحرك بأوامر تركية أمريكية، والخطوات التي نفذتها الهيئة” التي يتزعمها “الجولاني”، صدّرتها كقوة قادرة على “ضبط الأمن وإدارة المنطقة”.

“تحرير الشام” التي ظهرت لأول مرة في سورية نهاية العام 2012، تحت مسمى “جبهة النصرة”، خرجت من رحم “القاعدة”، ثم أعلنت انفصالها، اعتبرت نفسها محلية، رغم أن في صفوفها وغالبية متزعميها إرهابيون من جنسيات عربية وآسيوية وغربية، وليس خافياً مصدر سلاحها وأموالها.

“النصرة” المصنّفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن، وسّعت مساحة سيطرتها خلال العامين 2017 و2018، بعد معارك ضد “أحرار الشام ونور الدين زنكي وصقور الشام”، لتسيطر على محافظة إدلب، وجزء من أرياف حلب الغربية، وشمالي اللاذقية، وسهل الغاب شمال غربي حماة، وكل ذلك تحت أعين ومرمى نيران قوات أردوغان، التي تحتل تلك المناطق.

في مناطق انتشار إرهابيي النصرة وأخواتها من التنظيمات، تقيم القوات التركية نقاطاً يسمونها “مراقبة”، وفق مسار أستانا الذي يعتبر التركي طرفاً ضامناً للتنظيمات الإرهابية، لكن إلى اليوم لم يطلق التركي طلقة واحدة بوجه هؤلاء الإرهابيين الذي يخرجون بسلاحهم وينشرون أرتالهم على الطريقة الداعشية ذاتها، وهذا ما أظهرته مقاطع الفيديو خلال الأسبوع الماضي التي أعادت إلى الذاكرة مشهد استعراضات القوة التي مارسها إرهابيو “داعش لسنوات، بل العكس أظهرت مقاطع فيديو كثيرة جنرالات أتراك بجوار إرهابيي “النصرة” في الخنادق، يتفقدونه كما يتفقدون قواتهم، ليبقى الاتهام للتركي بأنه داعم ومحرك وحامي الإرهاب ــــ بكل تسمياتهــــ إلى أن يُثبِتَ العكس بالأفعال لا بالأقوال.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *