خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الحلبيون يتكؤون على “تحسن” الكهرباء في تدفئة البيوت الباردة …مدير التجارة الداخلية لـ”غلوبال”: وسائل التدفئة غير خاضعة للتسعير

خاص غلوبال – رحاب الإبراهيم

لا تدري السيدة الثلاثينية روعة برغل التي فقدت زوجها خلال سنوات الحرب كيف تؤمن التدفئة لبيتها في ظل غلاء المازوت والغاز والحطب وخاصة أنها تمتلك ولدين ولا تملك مصدر دخل كاف، لتعول على تحسن واقع الكهرباء في مدينة حلب مقارنة في العام الفائت، حيث أملت في حديثها لـ”غلوبال” أن تحافظ الكهرباء على وضعها الراهن ولا تزداد ساعات التقنين مع بدء فصل الشتاء كما جرت العادة.

ضريبة نعمة الدفء حال روعة ينطبق على عائلات حلبية كثيرة تجد صعوبة في تأمين مستلزمات التدفئة في الشتاء، الذي أُعلن أنه سيكون شديد البرودة، ما يجعل العائلات الفقيرة والمتوسطة الحال في ورطة حقيقية نظراً لارتفاع تكاليف “نعمة” الدفء، وهو ما يشير إليه محمد طرقجي بتأكيده على أنه سيلجأ هذا العام إلى تركيب مدفأة تعتمد على الحطب، علماً أنه المرة الأولى التي يجربها، فاليوم أسعار المازوت فوق المحمول ولا يقدر على تأمينها من السوق السوداء، وخاصة أن 50 اللتر المدعومة لا تكفي سوى لعدة أيام وخاصة إذا كان العائلة تمتلك أطفالاً وكبار في السن يحتاجون بشكل دائم إلى التدفئة ولا تتحمل أجسادهم البرد القارس، متسائلاً بحرقة هل نتركهم يموتون من البرد. يتفق معه ياسين ياسين “موظف” بإشارته إلى أن قدرته المادية لا تسمح له كغيره من العائلات ذات الدخل المحدود بشراء كميات كبيرة من المازوت تكفي لأيام الشتاء الطويلة، لذا قرر أيضاً كما ستفعل معظم البيوت في منطقته وحلب عموماً الاعتماد على “صوبيا” الحطب، الذي شهد ارتفاعاً كبيراً أيضاً بحيث يتراوح سعره بين 700- مليون ليرة، لكن برأيه يبقى أرحم من المازوت ولاسيما عند النظر إلى نوعيته الرديئة المغشوشة نظراً لعدم معرفته مصدره، ما قد يشكل خطراً فعلياً على العائلة طالما الشراء من السوق السوداء وليس من مؤسسات الدولة.

في حين أشارت السيدة ذهب كما عرفت عن نفسها بأن عائلتها ستعتمد على الغاز وأن كانت تخشاه في المنزل بعد سماعها حدوث مؤلمة ذهبت ضحيتها عائلات بأكملها، إلا أنها لا تجد بديلاً رغم صعوبة تأمينه وغلاء سعره لكنه يبقى افضل من المازوت، الذي بات حكراً على الأغنياء فقط، لتنهي حديثها بلجتها الحلبية “ميمي صبرنا كتير …وأكيد انشاء الله رحم تفرج وتكون هي آخر شتوية صعبة علينا”.. خارج قدرة المواطن ..؟! ولا تقتصر معاناة أهالي حلب كغيرهم من السوريين على تأمين وقود التدفئة، فهناك معاناة أخرى لا تقل وطأة تتمثل بشراء وسائل التدفئة كـ”صوبيات” المازوت والحطب ودفايات الغاز والكهرباء بعد تحليقها إلى مستويات جنونية يعجز أغلب المواطنين على شرائها، حيث تتراوح أسعارها حسب المقاسات والأنواع والجودة بين 120 ألف إلى 700 ألف، الأمر الذي جعل سوقها يعاني ركوداً واضحاً يظهر في سوق الأدوات الكهربائية والمنزلية في منطقة العبارة، فأصحاب المحال التجارية يفوقون الزبائن عدداً، مع جلوس أغلبهم بلا عمل إلا في حال حضور زبون يسأل عن الأسعار ثم يمضي في حال سبيله، وهو ما أكده لـ”غلوبال” الشاب أحمد الأجاتي صاحب محل في سوق العبارة بقوله: مافي شغل أبداً ..السوق جامد بسبب قوة المواطن الشرائية الضعيفة وغلاء الأسعار فوق طاقته، فاليوم أقل دفاية يبلغ سعرها 120 ألف والأمبير 55 ألف، بينما أسعار دفايات الكهرباء ذات النوعية الجيدة بين 250 ألف إلى 600 ألف”. وأشار إلى أنه بسبب هذا الوضع يميل المواطنين إلى شراء المستعمل أو ربما “تمشاية” الحال من الأهالي والأقارب، مبيناً أن حركة الشراء قد تتحسن في أول السنة أو في “مربعينة” الشتاء لكن تبقى دون المأمول.

حسب بيانات التكلفة ارتفاع أسعار أدوات التدفئة إلى مستويات يعجز محدودي الدخل حتى على التفكير بشرائها، يجعل كل من يقصد أسواقها مدهوشاَ من أرقامها الفلكية، التي جعلت أصحاب المحال يشربون الشاي والقهوة ومشاهدة ما تعرضه الموبايلات الذكية، ولمعرفة ماذا تفعل الجهات الرقابية المسؤولة عن ضبط أسعار هذه الأسواق التي تشهد كغيرها شططاً غير مبرر وخاصة عند مقارنتها بالأجور المنخفضة، تواصلنا مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أحمد السنكري، الذي أشار إلى أن أسعار الأدوات الكهربائية عموماً لا تخضع للتسعير، حيث يقدم تجارها بيانات التكلفة إلى مديريات التجارة الداخلية، وبالتالي عند تنظيم مخالفة بحق أي تاجر يكون بناء على بيانات التكلفة ومقارنتها بالأسعار المعروضة، مشيراً إلى اعتماد دوريات الرقابة التموينية على شكاوي المواطنين أو وجود أسعار “شاذة”، مؤكدا عدم تنظيم أي ضبط تمويني بحق أصحاب محالات الأدوات الكهربائية بما فيها وسائل التدفئة التي اعتبر أنها تشهد ارتفاعاً بسبب الطلب عليها في الموسم الشتوي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *