عبر تليسكوب من مكتبة الاسد بدمشق .. العالم يشاهد الكسوف الجزئي في سورية
خاص دمشق – بشرى كوسا
شهدت سورية كسوفاً جزئياً للشمس يعتبر الثاني والأخير هذا العام ، بلغ ذروته في الساعة الثانية وإحدى عشرة دقيقة بعد الظهر ووصلت أعلى نسبة لحجب قرص الشمس محلياً إلى 48%.
حضرت شبكة غلوبال الفعالية التي تم نقلها مباشرة عبر وسائل الإعلام السورية حيث أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري أن الجمعية أعدت الوسائل العلمية والتقنية لرصد الكسوف بشكل آمن، موضحاً أن هذه الظاهرة رأتها أجزاء من أوروبا وغرب آسيا وشمال شرق إفريقيا فيما غابت المشاهدة في أجزاء أخرى من العالم .
العصيري أوضح أن الجمعية كانت على تواصل مع معظم دول العالم من خلال المرصد الموجود في مكتبة الأسد الذي ينقل عبر الاتحاد الدولي للفلك إلى دول عربية وأوروبية حيث يتم تبادل الصور بيننا ليرى المهتمون مشهد الكسوف كما يظهر في كل بلد مباشرة.
ولفت العصيري الى أن كثافة الغيوم في سماء دمشق بالتزامن مع توقيت الكسوف أعاقت التقاط صور دقيقة و تم اخذ صور أدق من المرصد الروسي حيث دخل الكسوف إلى موسكو بتوقيت لاحق.
من جانبه تحدث نبيل البيش عضو مجلس الادارة في الجمعية الفلكية السورية عن اهمية الحدث موضحا انه الكسوف الثاني الذي تشهده سورية هذا العام وتم التركيز على هذا الكسوف لانه الأخير الذي تشهده سورية العام الجاري وهو كسوف جزئي نسبته 48% .
وعن الاقبال اكد البيش انه كان متوقعا من قبل شريحة الشباب حيث يزداد الاهتمام بعلوم الفضاء والفلك وخاصة في اوساط الاجيال الجديدة معبرا عن أمله بأن يخرج من بينهم نخب تحقق انجازات هامة في هذا المجال.
تركية جبوح عضو مجلس ادارة الجمعية ومؤسسة ومديرة مشروع “الفلكي الصغير ” بينت ان اهداف المشروع استقطاب كافة فئات المجتمع السوري للتعريف بعلم الفضاء والفلك وان يتم توطين هذه العلوم لانها علوم الأجداد موضحة أنه يتم التوجه الى الفئات العمرية كافة والتي تبدأ من عمر 3 سنوات .
واكدت جبوح ان الجمعية كانت تذهب إلى المدارس قبل الحرب ولكن مع تغير الظروف اصبحت الحالة عكسية و المدارس تاتي بطلابها الى مقر الجمعية للتعرف على التيلسكوبات وقاعدة ال 3D والهيلو غرام وجميع نشاطات الرصد .
ولفتت ألى أن مشروع الفلكي الصغير انتشر اكثر عندما أصبح على شبكة النت اون لاين حيث تم اتباع طريقة أخرى للتعليم.
وختمت غلوبال لقاءاتها بتصريح من عضو الجمعية الفلكية السورية عبد الرحمن الشعار(طالب هندسة معلوماتية وهندسة ميكانيك في جامعة دمشق والجامعة الافتراضية) الذي أوضح ان سبب اهتمامه بهذا المجال لان علم الفلك هو علم مجهول للكثيرين وأمامنا الكثير للبحث في هذا المجال .وعندما ننظر للفلك نرى الغموض الذي نرغب في استكشافه وعن نشاطات المتطوعين قال الشعار إنه يتم العمل على رصد الظواهر الفلكية من كسوف ومراحل عمرية للقمر والشهب وتعليم الأطفال بالتنسيق مع جمعيات مجتمعية مهتمة لتعريفهم بهذا النوع من العلوم بطريقة مبسطة تقدم الحقائق العلمية بما ينفي الأقاويل والشائعات التي تدخل في هذا المجال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة