خبر عاجل
أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

راتب شهر يحتاجه مريض الكلية في السويداء لشراء الأدوية اللازمة “لتسكين” آلامه لعدم توافرها… مدير مشفى السويداء الوطني لـ”غلوبال”: علاج المرضى يتم وفق الإمكانات المُتاحة

خاص السويداء – طلال الكفيري

أكثر من ١٠٠ مريض قصور كلوي، والذين يتلقون علاجهم الطبي في مشفى السويداء الوطني، باتت أجسامهم ومنذ عدة شهور، وحسب ما شكواهم ل” غلوبال” تواقة لتدعيمها بجرعات دوائية تخفف أوجاعهم وآلامهم المرضية، ولاسيما أبر ” الحديد” وأدوية ” الفوسبيات” لكونها غير متوافرة بقسم الكلية بمشفى السويداء الوطني، ما دفعهم وبهدف التخفيف من آلامهم التي أصبحت مستعصية على كوادر القسم التمريضية والطبية، نتيجةً لما آل إليه واقع القسم الذي بات في حالة يرثى لها، للتوجه نحو القطاع الخاص” الصيدليات” لتأمين الدواء اللازم لهم، ما أوقعهم فريسة سهلة بمصيدة مستغلي الحاجات وتجار الأزمات، من جراء بيعهم الجرعات الدوائية لهم بأسعار، حارقة للقلوب ومُرهقة للجيوب، لينطبق عليهم المثل القائل ” فوق الموتة عصة قبر” كيف لا وثمن إبرة الحديد الواحدة يبلغ ١٣ ألف ليرة، وهذا يعني أن مبيع خمسة أبر يبلغ خمسة وستون الف ليرة، بينما وصل سعر علبة الدواء ” الفوسبيات” إلى نحو ستين ألف ليرة.


طبعاً معاناة مرضى القصور الكلوي لم تُختم عند هذين الدواءين، فما زاد من أعبائهم المالية وأوجاعهم المرضية، هو عدم توافر ” الخراطيش” اللازمة لعملية الغسل، ما أرغمهم لشرائها على نفقتهم الخاصة، حيث يبلغ ثمن الخرطوشة الواحدة نحو ٢٣ ألف ليرة. وبجردة حساب بسيطة نرى أن مريض الكلية يحتاج إلى مائة ألف ليرة كحد وسطي كثمنٍ لأدويته، وهو ما يعادل راتب موظف لمدة شهر
و من خلت جيوبه من ثمن الدواء سيبقى تحت سياط الألم والوجع إلى أن يُسلم الروح إلى باريه.


ما ذُكر آنفاً لم يكن نهاية حلقات مسلسل معاناتهم فما زاد الطين بلة هو خلو القسم من جهاز لتخطيط القلب وتنظير الكلية، واستهتار بعض القائمين على القسم بمعاناة المرضى، ما دفع أحد المرضى لتقديم شكوى للرقابة الداخلية بمديرية صحة السويداء، حول ذلك. أضف إلى الأدوية فأجهزة قسم الكلية التي تجاوزت عمرها الزمني لم تعد تلبي غايتها العلاجية، نتيجة لتعطلها الدائم والمُستمر، الأمر الذي انعكس سلباً على الواقع العلاجي للمرضى،
إذاً وعبر ” غلوبال” يناشد مرضى الكلية وزارة الصحة بتأمين الدواء اللازم لهم، وتخليصهم من أعباء شرائه لكون ميزانيتهم المالية لم تعد تحتمل المزيد من النفقات المالية، فهل ستلقى مناشدتهم آذاناً مصغية نأمل ذلك؟


مدير مشفى السويداء الوطني الدكتور سلام أتمت قال ل” غلوبال” أن تأمين الأدوية يتم مركزياً عن طريق وزارة الصحة، بالكميات التي تصلنا تعطى للمرضى وفق المتوافر منها، مضيفاً أن قسم الكلية يضم نحو ٢٢ جهاز غسل، معظمها تجاوز عمرها خمسة عشر عاماً، ما أصبحت بحاجة دائمة ومستمرة لأعمال الصيانة، علماً أنه تم رفد القسم منذ فترة بجهازين حديثين من وزارة الصحة، لافتاً إلى وضع المرضى متابع من الكوادر التمريضية والطبية في القسم، طبعاً وفق الإمكانات العلاجية المتاحة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *