الدراجات النارية تؤرق أهالي دير الزور … قائد الشرطة لـ”غلوبال”: كثفنا العمل لقمع هذه الظاهرة وتم حجز ومصادرة 467 دراجة منذ بداية العام

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

قد لا تكون ظاهرة الإزعاج من قبل مستخدمي الدراجات النارية محصورة في دير الزور وحدها، على اعتبار أن الكثير من المدن تعاني من سوء استخدام راكبي هذه الدراجات، التي تعد وسيلة نقل سهلة ومنخفضة التكاليف وتلبي احتياجات الكثيرين، لكنها باتت تستخدم في شوارع دير الزور بطريقة دفعت الكثير من الأهالي للشكوى والمطالبة بقمع ظاهرة استخدامها، بعد أن تمادى الكثير من الشبان ،الذين هم الأكثرية بين مستخدمي الدراجات النارية، في طريقة القيادة الرعناء، والسير بعكس الاتجاه أو بسرعات جنونية وسط الزحام ، و كثيراً ما تسببت بحوادث مرورية خطرة، كما استخدمها الكثير من “المنحرفين” في أعمال النشل والسرقة ،التي غالباً ما تستهدف حقائب وهواتف ومصاغ النساء والفتيات.

كل هذه الأمور دفعت قيادة شرطة المحافظة لتكثيف حملاتها بهدف قمع هذه الظاهرة، وتطبيق القرارات المتعلقة بمنع سير الدراجات النارية داخل المدينة.

قائد شرطة دير الزور اللواء بلال محمود قال في تصريح لـ”غلوبال”: إن قيادة شرطة المحافظة كثفت جهودها لقمع ظاهرة الدراجات النارية في شوارع المدينة، وملاحقة من يخالف قرار منع استخدامها، وذلك من خلال تشكيل دوريات خاصة، ونشرها في شوارع المدينة لمصادرة الدراجات النارية المخالفة وملاحقة أصحاب القيادة الرعناء، وخاصة أمام المدارس والتجمعات والأسواق وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين.

وكشف اللواء محمود، أن عدد الدراجات النارية التي تم حجزها ومصادرتها بلغ 467 دراجة ،وأن 42 جريمة نشل وسلب وسرقة وقعت على متن دراجات نارية منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى التسبب بوقوع العديد من حوادث السير التي أفضى بعضها إلى حالات وفاة وإصابات متفاوتة .

مبينا انه تم قبل أيام، إلقاء القبض على شخصين “ملثمين” يقومان بسرقة ونشل الحقائب النسائية والجوالات من المارة في شوارع المدينة على متن دراجة نارية ،وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على ارتكاب 25 عملية نشل وسرقة، وسرقة عشر دراجات نارية، وتم استرداد بعض المسروقات، وتنظيم الضبط اللازم وتقديم المقبوض عليهما إلى القضاء أصولاً.
وأهاب قائد الشرطة بالأخوة المواطنين، عدم استخدام الدراجات النارية ضمن المدينة، وذلك تجنباً لمصادرة الدراجات وتعرضهم للمسائلة القانونية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة