مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج: إطلاق منهاج التعليم التمكيني .. وسيتم تزويد المناهج بفيديوهات توضيحية وتسجيلات صوتية وأنشطة تساعد المتعلم
قالت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة ناديا غزولي أن المركز الوطني لتطوير مناهج التربية في وزارة التربية يٌحضر لإطلاق منهاج التعليم التمكيني الذاتي كجزء من المناهج التربوية.
وأكدت غزولي أن المنهاج يستهدف الأطفال خارج المدارس وغير القادرين على الوصول إليها، ومنهم المقيمون في مخيمات اللجوء أو المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى طلاب من ذوي الإعاقة، حيث سيتم توزيعه بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الإنسانية العاملة في سورية، مبينة إن التعليم الذاتي هو اكتساب الفرد للمعلومات والمهارات والخبرات بصورة ذاتية وبدوافع داخلية، تحثه على تحسين وتطوير شخصيته وقدراته ومهاراته عن طريق ممارسة مجموعة من الأنشطة التعليمية بمفرده، عبر كتب إلكترونية تناسب إمكانياته.
كما أشارت الغزولي إلى أن المنهاج يتوجه لصفوف مرحلة التعليم الأساسي، مبينة أن إعداد المناهج يتم على مراحل حيث تم الانتهاء من منهاج الصف الأول للتعليم الأساسي، ومن المتوقع الانتهاء من كل المراحل خلال ستة أشهر بإشراف تربويين ومختصين،و أنه سيتم تزويد هذه المناهج بفيديوهات توضيحية وتسجيلات صوتية وأنشطة تساعد المتعلم على كيفية البدء بالتعليم بمفرده، بإشراف مقدم الرعاية في دور الرعاية الاجتماعية أو المنظمات الدولية.
من جهتها أوضحت معاون مدير مركز القياس والتقويم الدكتورة نداء علي أن دور المركز هو دراسة الأسئلة التي يمكن وضعها ضمن اختبارات الدارسين بهذا المنهاج، بشكل تكون واضحة ومبسطة ومناسبة لآلية التعليم الذاتي.
وكانت وزارة التربية أطلقت في الإطار ذاته منذ عام 2013 منهاج الفئة (ب)، الذي يستهدف التلاميذ المتسربين من المدارس لمدة سنتين فأكثر ممن تجاوزوا سن الثامنة وعادوا إلى المدارس، حيث يجري تعويضهم ضمن منهاج مطور يختصر كل عامين دراسيين بعام واحد مع التركيز على المواد الأساسية.
ويُذكر أن حق الطفل بالوصول إلى التعليم جاء في المادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل الدولية، والتي كانت سورية من أوائل الدول التي وقعت عليها عام 1993، وصدقت على البروتوكولين الاختياريين لاحقاً عام 2008.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة