الألغاز والغموض من أهم سمات توزيع مخصصات المحروقات على المحافظات
خاص حماة _ محمد فرحة
تبشرنا التنبؤأت الجوية والقائمون عليها بشتاء بارد وأمطار غزيرة ، فياليتهم لم يعلنوا ذلك لكان أفضل ، فقبل هذة التنبؤات كان سعر جالون المازوت في السوق السوداء ب١١٠ آلاف ليرة ، وبمجرد أطلق المتنبؤن تصريحاتهم هذة التقطها باعة المحروقات وأصبح سعر الجالون ب١٣٠ ألف ليرة سورية .
وكأنها كانت رسالة مشفرة لهؤلاء الباعة على قارعة الطرقات العامة ، فمتى يبيعوننا سكوتهم ؟
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والمحروقات في محافظة حماة رائد سلوم قال لشبكة غلوبال الأعلامية متسائلا : ماذا يفعل سبعة عشر طلبا يوميا من المازوت وثلاثة عشر طلبا من البنزين لمحافظة بحجم حماة ، يتعدى عدد سكانها عن المليونين ونيف نسمة ؟
وزاد على ذلك أن أكثر من ٦٥ بالمئة من هؤلاء السكان يقطنون في ريفي مصياف والغاب الباردين جدا .
واستطرد سلوم أن ١٧ طلبا من المازوت يوميا لاتغطي عشرين بالمئة من حاجة المحافظة ، أذ يلزمها حوالي ٢٧ طلبا على أقل تقدير ، وعشرين طلبا من البنزين ، فالكميات المخصصة التي تصل محافظة حماة لاتكفي ، حيث يخصص منها طلبين فقط للتدفئة ، فكيف ستغطى حاجة المحافظة من التدفئة ؟
وتابع عضو المكتب التنفيذي المختص حديثة لغلوبال قائلا مخصصات المدارس تقدر ب٧٥ طلبا مع قدوم فصل الشتاء ، ولدينا القطاع الصحي والمخابز والنقل ، وهذه القطاعات الحيوية تشكل المحور الرئيسي للنشاط البشري والأقتصادي.
وتسأل غلوبال وماذا عن تخصيص القطاع الزراعي للموسم الشتوي ؟
يجيب رائد سلوم عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين ، قريبا سنخصص له ما يمكن تخصيصة لزوم فلاحة الأرض تمهيدا واستعدادا للزراعات الشتوية.
بالمختصر المفيد أزمة المحروقات هي ألغاز وغموض عندما يتعلق الأمر بتحديد مخصصات المحافظات ، فالسمة العامة هي الكيفية بعيدا عن أي معايير آخرى.
وهذا ما حرك تجار وباعة الحطب إلى اقصاء العديد من المواقع الحراجية جراء الأحتطاب الجائر ، فطن الحطب يباع اليوم ب٥٠٠ ألف ليرة ، وباعة هذا الحطب يسروحون ويمرحون في غاباتنا طولا وعرضا من جهة ، وباعة المحروقات بالسوق السوداء من جهة ثانية .
ومع كل تصريح من المتنبئ الجوي بالمطر يرتفع سعر جالون المازوت عشرات الآلاف وقد يصل إلى ال٢٠٠ ألف من الآن وحتى مطلع العام القادم ، فهل تزيد وزارة النفط مخصصات محافظة حماة من المحروقات هذا هو السؤال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة