“الزراعة” تعود إلى زمن “الكرتون” في توزيع السلع المدعومة…مدير زراعة حلب لغلوبال: خطوة باتجاه تطبيق البطاقة الذكية
خاص حلب- رحاب الإبراهيم
أعلنت وزارة الزراعة قرارها بإصدار بطاقة خاصة بتوزيع المحروقات على الفلاحين، لكن المستغرب أن البطاقة كرتونية وليست الكترونية وذكية، ما يطرح تساؤلات عن أسباب الرجوع إلى زمن الكرتون وجدواه، وخاصة أنها حملت أهداف كبيرة كالمساهمة في تنظيم توزيع المواد المدعومة للمشتغلين بالقطاع الزراعي من مبيدات ومحروقات وبذور وأسمدة، ودورها في كشف أي حالة فساد وهدر.
أراء الفلاحين انقسمت بين اعتبارها خطوة جيدة وأخرون وجدوها غير موفقة، فالأفضل برأيهم اعتماد البطاقة الذكية، بينما نظر إليها أخرون بأنها وسيلة أخرى للتجريب في الفلاحين وأرزاقهم باتجاه صوب إزالة الدعم، الذي لم يعد موجوداً بالنسبة للقطاع الزراعي، في ظل معاناة أهله من مشاكل وصعوبات كثيرة من دون التمكن من إيجاد حلول لإنقاذ المواسم الزراعية وخاصة أن توقيت هذه البطاقة جاء في بداية الموسم الشتوي، بحيث قد تنتهي عمليات الزراعية من دون انجاز البطاقة المأمولة بسبب الإجراءات الروتينية، وبالتالي ضياع حصة الفلاحين من السلع المدعومة وتكبدهم خسائر إضافية لا يقدرون على تحملها.
–خلال أسبوع
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني بدد عبر “غلوبال” مخاوف الفلاحين بهذا الخصوص، بتأكيده أن عملية انجاز البطاقات الكرتونية ستكون جاهزة خلال أسبوع تقريباً، وسيتم الحصول عليها مجانا من الوحدة الإرشادية الأقرب لمكان إقامة الفلاح، علماً أن نيلها سيكون عبر وثائق حيازة وتنظيم زراعي لدى الفلاحين، مع اعتماد الكشف الحسي لمن لا يملك هذه الوثائق بغية منحهم مستلزمات الانتاج.
وبين حرصوني أن المشكلة ليس بتجهيز هذه البطاقات، التي تعد مرحلة أولية للانتقال إلى البطاقة الذكية في توزيع المواد المدعومة للقطاع الزراعي، وإنما في توافرها سواء من المازوت أو الأسمدة، التي توزع فوراً على الفلاحين عند تأمينها بغية دعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزمات كافة المواسم.
وحول انتقادات بعض الفلاحين لهذه الطريقة والإشارة إلى أنها مجربة سابقاً في عدد من الأرياف، بين حرصوني أنها لم تطبق في مدينة حلب أو ريفها أبداً وغايتها تسهيل عملية التوزيع وليس ضبط الهدر كما يقال، وخاصة أن عمليات توزيع المحروقات تتم بإشراف لجان مختصة بهذه المهمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة