ماعجز عنه الـ« GPS» سائقون يضاعفون تعرفة الركوب … ومحافظة دمشق تعد بحل قريب لـ«المعمعة» التي رافقت تزويد «السرافيس» بالأجهزة
خاص دمشق- زهير المحمد
الأحاديث عن تقنية الـ« GPS» التي زود بها قسم كبير من السرافيس تكاد لا تنتهي ، وما بين ترحيب من الكثير من المواطنين الذين زيحت عنهم غمامة الازدحام نوعاً ما بعد اعتماد هذه التقنية ، وشجب من سائقين ، تعود لتتكشف أمور لن تستطع هذه التقنية مداواتها وهي أنه وعلى الرغم من قدرتها الكبيرة على ضبط تسرب وسائط النقل العاملة على الخطوط إلا أنها لن تستطيع على الإطلاق ضبط ومداواة طمع بعض السائقين الذين وجدوا حلاً لتجاوز أجهزة التتبع التي تراقب خط سيرهم ولا تراقب جشعهم.
ليبدأ سائقون في العديد من الخطوط دمشق بتجاوز التعرفة الرسمية التي حددتها لهم الجهات المعنية ، ويضعوا تعرفة للركوب بتلقاء أنفسهم تتوافق مع أهوائهم ، تحت ذرائع باتوا يسوقونها فتارة لم يعد يحصلون على مخصصاتهم من المازوت بشكل عادل نتيجة لأخطاء أجهزة التتبع في قياس المسافة اليومية التي تقطعها مركباتهم ، وتارة أن ما يحصلون عليه من مخصصات مازوت بالسعر المدعوم وما يحصلون عليه من تعرفة لا تتوافق مع التكاليف التي يضعونها على أجور اصلاح وصيانة مركباتهم .
بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق عمار غانم وفي تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن هناك حلاً كبيراً سينهي هذه «المعمعة» التي رافقت تزويد وسائط النقل العامة «السرافيس» بأجهزة الـ« GPS» وسيعلن عن هذا الحل بأقرب وقت ممكن مفضلاً عدم ذكر هذا الحل حالياً ، معتبراً أن هذا الحل سيرضي جميع الأطراف «سائقين وركاب» .
وتوقع غانم بأنه وخلال الفترة القليلة القادمة سيتم الإعلان عن الانتهاء من تزويد كافة السرافيس العاملة على خطوط مدينة دمشق بأجهزة التتبع ، لتليها خطوة تزويد وسائط النقل العامة الأخرى بتلك الأجهزة.
وأمل غانم من المواطنين الذين يتعرضون لابتزاز من قبل سائقين ولاسيما الذين يضاعفون التعرفة ، بتعزيز ثقافة الشكوى و التواصل مباشرة مع فرع المرور سواء عبر الهاتف أو بالشكوى مباشرة لأقرب مكان يتواجد به عناصر من المرور ، منوهاً بوجود لصاقه معلقة أمام السائق مذكور فيها رقم المركبة .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة