خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سمكة الفقراء لم تعد كذلك… رئيس جمعية صيادي جبلة: “سبب ارتفاع الاسعار العاصفة المطرية وارتفاع الموج” .. ومواطنون: “خلونا نباتيين”

خاص اللاذقية – باسل يوسف

على خطى اللحوم الحمراء والفروج، سار السمك بركب ارتفاع الأسعار ليغرد عالياً عن موائد أصحاب الدخل المحدود و”المعتّرين”، فبعد أن استطاع هؤلاء أن يستضيفوا السمك في منازلهم خلال أشهر الصيف، مستغلين انخفاض الأسعار وضاربين عرض الحائط بأخبار إصابة البعض بحالات تسمم أو تحسس، باتوا اليوم مجبرين على تعليق هذا الصنف من اللحوم برسم الصيف المقبل، خاصة بعد أن سجلت أسعار الأسماك بمختلف أنواعها ارتفاعاً ملحوظاً، حتى أن سمكة البلاميدا التي يطلق عليها محلياً تسمية “سمكة الفقراء” لم تعد كذلك، بعد أن بات سعر كيلو الغرام الواحد منها  9000 ليرة.

اقبال ضعيف

حركة خجولة في السوق، حيث معظم المارة يسألون عن الأسعار من بعيد ثم يكملون طريقهم بعد حسبة سريعة تفضي إلى عدم تناسب الأسعار مع الميزانية الشهرية، باستثناء القليل الذي يعد على أصابع اليد الواحدة الذي يقبل على الشراء، خاصة سمك البلاميدا الأرخص سعراً.

زياد موظف يقول ل”غلوبال”: ارتفعت أسعار السمك كثيراً في السوق، فالشهر الماضي اشتريت كيلو البلاميدا ب5000 ليرة، لأتفاجأ اليوم بأن سعره 9000ليرة، مضيفاً:  اضطررت لشراء السمك لأنني منذ أسبوع وأنا أعد الأولاد بأكلة سمك، خاصة في ظل انسحاب اللحوم الحمراء والفروج من موائدنا لارتفاع أسعارها، فمهما ارتفع سعر السمك يبقى أرخص من الفروج ولحم الغنم والعجل، لا سيما أنه من المعلوم للجميع أن السمك ضروري للجسم لما يحتويه من يود وزنك وفوسفور.

بدورها، وصفت أم زين أسعار السمك بأنها “نار شاعلة”، وأنها لا تتناسب مع امكانيات أصحاب الدخل المحدود، وأضافت: بالرغم من الفوائد الكثيرة للحم السمك إلا أنه يمكن الاستعاضة عنها بالفوائد الموجودة بالخضار.

وبحسبة بسيطة، تضيف أم زين: بالثمن الذي سأدفعه لأشتري 2 أو 3 كيلو سمك، استطيع أن أؤمن غداء عائلتي لأيام عدة من وجبات مكوناتها الأساسية خضار، وتتابع:  “خلينا نتعوّد ونعوّد أولادنا يكونوا نباتيين، لأن اللحوم لم تعد لنا”.

الأسعار مرتفعة من المزاد

“لا ذنب لنا.. فالأسعار ارتفعت من المزاد”، بهذه الجملة يبادر أبو خالد صاحب مسمكة في السوق بالقول ل”غلوبال”، ويضيف: جميع الباعة والصياديين يتمنون لو يبيعوا بأسعار أقل حتى لا يبقى لديهم سمك لليوم التالي، خاصة في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء وعدم قدرة الصياد أو البائع على تجميد السمك، مشيراً إلى ارتفاع سعر الواح الثلج، حيث يبتع اللوح الواحد ب5000 ليرة.

وحسب، أبو خالد، فإن أسعار السمك مقبولة نتيجة قلة العرض وارتفاع تكاليف الصيد، خاصة فيما يتعلق بتأمين المازوت، موضحاً أن الأسعار  مرتبطة بقانون السوق القائم على العرض والطلب فكلما قل العرض ارتفعت الأسعار.

وبين أن الاقبال ضعيف، وأنه يتركز على قلّته حول سمك البلاميدا باعتباره من الأنواع الرخيصة، مقارنة بالأنواع الأخرى الموجودة في السوق.

ارتفاع تكاليف الصيد.. والمازوت يتصدّر بدوره، أكد رئيس جمعية صيادي جبلة خالد مثبوت ل”غلوبال” ارتفاع أسعار السمك خلال الأيام القليلة الماضية، عازياً السبب وراء ذلك إلى العاصفة المطرية التي شهدتها اللاذقية وارتفاع الموج، ما يجعل البحر غير مهيأ للإبحار والصيد.

كما بيّن مثبوت أنه بالرغم من تحسن الحالة الجوية، إلا أن “غلة” الصيد لا تزال شحيحة، بسبب اكتمال القمر، شارحاً أن هناك طرق للصيد تعتمد على ضوء القمر وعلى الظلام، وخلال فترة سطوع ضوء القمر يكون الصيد قليلاً وشبه معدوم، مشيراً إلى  أن الصيد يتضارب مع ضوء القمر والعكس صحيح، فكلما كان الظلام دامساً كان الصيد وفيراً وتطرح كميات كبيرة في السوق.

وأشار مثبوت إلى أن تراجع الصيد أدى إلى قلة العرض في السوق، وعليه ترتفع أسعار السمك في السوق الذي يتم تحديد أسعاره وفقاً للعرض والطلب.

وحسب مثبوت، فإن ارتفاع أسعار الأسماك نتيجة طبيعية لارتفاع تكاليف الصيد، خاصة فيما يتعلق بالمازوت، حيث يشتري الصياد بيدون المازوت ب  120 ألف ليرة، فالكميات التي يتم توزيعها على الصياديين غير كافية لصيد يومين، وأضاف: بعد مرور شهرين على عدم توزيع المازوت على الصياديين، تم توزيع 50 ليتر لكل صياد منذ أسبوعين، وهي الكمية التي لا تكفي الصياد للقيام برحلات صيد لمدة ثلاثة أيام!.

وأكد مثبوت أن الصياد يضطر لشراء المازوت بالسعر الخر ليستطيع أن يواصل الصيد، خاصة أن هذه المهنة تعد مصدر رزق وحيد لمئات العائلات، مشيراً إلى أن هناك أيام يمنى الصياد بخسارة عندما يبحر في رحلة صيد ولا يصطاد شيئاً.

وفي تناسب عكسي، يشهد سوق السمك تراجعاً واضحاً في اقبال المواطنين مقابل ارتفاع أسعار السمك، ليوضح مثبوت انه بالرغم من قلة حركة البيع والشراء في السوق إلا أنه يوجد اقبال ضعيف على سمك البلاميدا، باعتباره من الأنواع الرخيصة لذلك يطلق عليها بالسمكة الشعبية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *