آمال معلقة على إعادة تأهيل محطة محرده الحرارية … ومدير المحطة يؤكد أنها شبه عاجزة عن توليد الطاقة

خاص حماة- محمد فرحة

يبدو كل شيء عندما يتعلق بالجانب الخدمي اليوم يستدعي الرثاء ، وعلينا أن ندرك أننا نعيش حالة الفعل الماضي الناقص ، على رغم بعض المحاولات لكن غالبا ما تفشل وهذا مؤسف ، فإذا كانت مقولة من اجتهد وأصاب فله آجران ، ومن اجتهد فاخفق فله آجر، فهذا يعني للجهات المعنية النصف الآخر .

فبعد انتظار دام حوالي السنة من تاريخ بدء الإعلان عن تأهيل محطة محرده الحرارية ، وموافقة احدى الشركات المختصة بذلك على ان تتقاضى مقابل ذلك فوسفات سورية يعادل قيمة العقد والبالغ 199 مليون و500 يورو ، غير أن تشابك عدة أطراف في القضية آخر كثيرا الشروع في التنفيذ.

يقول مدير المحطة الحرارية بمحرده المهندس أدوار عوكان المحطة اليوم بوضع شبه عاجزة عن توليد الطاقة ، او أن تعمل فعمرها الزمني حوالي نصف قرن ، ولم يتم تأهيلها باستثناء بعض الإصلاحات جراء اعتداء الإرهابين عليها بالقذائف.

مضيفاً انه واستطرد تم ابرام عقد مع احدى الشركات المختصة لإعادة تأهيل المحطة المكونة من أربعة مجموعات ، تعطي طاقة كهربائية قدرها 550 ميغا ، علمنا بأن الجهة المتعاقد معها قد ارتأت عدم المتابعة.
وتسأل غلوبال لماذا ؟
فيوضح المهندس أدوار نظرا لارتفاع الأسعار العالمية والمواد الأولية ، وانخفاض قيمة اليورو ، الأمر الذي جعلها أي الشركة المتعاقد معها أن ترفض المتابعة.

ويواصل المهندس عوكان حديثة مشيرا إلى أن التوجه اليوم ينصب نحو تأهيل مجموعات حلب الحرارية والبالغة خمسة تعطي ألف ميغا بخاري ، أي استطاعة كهربائية أكثر من محطة محرده الحرارية.
لكنه عاود وأشار إلى أنه إذا كان سعر المواد الأولية قد شهد ارتفاعا ملحوظاً فهذا يعني أيضا أن سعر الفوسفات هو الآخر ارتفع سعرة ، حيث يعتبر الفوسفات السوري من أجود الفوسفات العالمي.

حيث أكد مصدر مطلع ومعني أيضاً بأن الموضوع سيتابع ويدرس ببن الأطراف المعنية بحثا عن مخرج يرضي الجميع.
وتعليقاً على ذلك نشير إلى أننا دوما نأتي متأخرين، أي ترتفع وتيرة المتابعة والإصرار في الوقت بدل الضائع ما يفوت المزيد من الفرص ، وهذا ما جرى لمحطة محرده الحرارية ، ومع كل ذلك فأسعار إعادة تأهيلها اليوم اليوم أفضل من الغد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة