“هوى بحري”.. مقاعد ذكية على الكورنيش الغربي لشحن الموبايلات وتأمين ذوي الاحتياجات الخاصة
خاص اللاذقية- باسل يوسف
في مبادرة مجتمعية لاقت استحساناً واسعاً من أهالي مدينة اللاذقية، ورواد صفحات التواصل الاجتماعي، أطلقت الأمانة السورية للتنمية عبر منارة الشيخ ضاهر المجتمعية، بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية ومديرية السياحة، مبادرة “هوى بحري” التي وجّهت الأنظار نحو الكورنيش الغربي الذي نفض غبار السنين عنه، وعاد ليتصدّر، من جديد، ذاكرة المدينة وأهلها.
تفاصيل المبادرة، أوضحتها مدير منارة الشيخ ضاهر نورا سعيد ل”غلوبال” بالقول: تضمنت المبادرة تصميم مقاعد مزودة بألواح طاقة شمسية لإنارة المكان مع وجود مآخذ لشحن الهواتف النقالة بضمنها، بالإضافة لتخصيص مساحة ضمن المقعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وتركيب “رومبات” لتسهيل حركتهم، ناهيك عن تخصيص أماكن خاصة لوقوف الدراجات الهوائية بما يراعي احتياج الرياضيين الذين يؤمون الكورنيش، بالإضافة لدهان سور الكورنيش باللونين الأبيض والأزرق لإعادة المظهر الجمالي للواجهة البحرية.
وأضافت سعيد: جاءت فكرة المبادرة خلال جلسات النقاش المركزة التي تعقد كل فترة في المنارة، مع أهالي المنطقة، ودراسة احتياجاتهم، حيث تم مناقشة احتياج الأهالي الذين يشكل الكورنيش الغربي متنفساً لهم، حيث تم طرح الأفكار ومناقستها حتى تم بلورة الاحتياج لمبادرة تم تنفيذها بطريقة جميلة لاقت استحساناً واسعاً من الناس.
وبينت سعيد أن هذه المبادرة تم تصميمها بالتشاركية مع مديرية السياحة التي صمّمت المقاعد الذكية من خلال المهندسين والخبرات، وتحديد المواد اللازمة للمبادرة، بالإضافة لمجلس المدينة الذي ساهم بالأيدي العاملة وتقديم المواد اللازمة لتنفيذ المبادرة.
وأكدت سعيد أنهم يتطلّعون إلى استكمال المبادرة ووضع مقاعد ذكية على امتداد الكورنيش الغربي، بالاعتماد على الطاقة المتجددة التي يمكن أن تساهم في التقليل من الآثار الضارة على البيئة.
بدوره، قال مدير سياحة اللاذقية المهندس فادي نظام ل “غلوبال” أن مديرية السياحة ساهمت، بخبراتها ومهندسيها، بتصميم المقاعد الذكية التي تعيد الألق للكورنيش الغربي وتظهر جمالية المكان، ناهيك عن تخديم المواطنين الذين يؤمّون الكورنيش بوصفه المتنفس لهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة