الزيتون في درعا … إنتاج وفير وغلاء كبير في أسعار الزيت
خاص درعا – مرح المقداد
مع استقبال موسم قطاف الزيتون لهذا العام، وقيام الفلّاحين في محافظة درعا بجني ثمارهم من المحصول ،يستعدّ المزارعون على امتداد الأراضي الزراعية المزروعة بشجر الزيتون، بتوريد محصولهم من الموسم الحالي إلى معاصر الزيتون العاملة ضمن المحافظة لتصريف الزيت أو تصديره خارج القطر.
احد مزارعي شجر الزيتون بمدينة نوى بريف درعا الغربي، أكّد لغلوبال: بأنّ زراعة الزيتون هي زراعة أساسية لدى سكان المنطقة، بسبب أنّ غالبيّتهم يمتلكون أراضٍ واسعة مزروعة بشجر الزيتون، فضلاً عن إنتاجيته العالية ،وأضاف بأنّه يمتلك أرضاً تقدّر مساحتها بثلاثين دونم، مزروعة بشجر الزيتون، وتحتوي على ثلاثمئة وأربعين شجرة يزيد عمر كل منها عن خمس وعشرين عاماً.
وفي إشارة للمراحل التي يتبّعها كمزارع قال: بأنّه وبعد نضج ثمار الزيتون وقطافها يتم إرسالها للمعاصر ليتمّ بعد ذلك بيع الزيت وتوريده ضمن السوق المحلية في العاصمة دمشق، أو تصديره للدول المجاورة إن أمكن ،وفي السؤال عن الإرتفاع الدائم في سعر تنكة الزيت في كل عام رجّح المزارع بأنّ ارتفاع سعر تنكة الزيت يعود لعدة عوامل تتدخّل في ذلك منها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج ،وغلاء تسويقه، وتعبئته لطرحه في السوق المحليّة من جهة ،وصعوبة تصديره من قبل التجّار إلى خارج القطر من جهة أخرى.
المهندس بسّام الحشيش بيّن لغلوبال؛ بأنّ الزيتون من الأشجار التي تحقّق المركز الأوّل بين الأشجار المثمرة على مستوى المحافظة، وهي زراعة منتشرة في كافة أجزاء المحافظة وأريافها وأضاف؛ بأنّ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون قد بلغت ثلاثة وعشرين ألف هكتار لهذا العام وعدد أشجار الزيتون المنتشرة، تقدّر بأربعة ملايين وست مئة ألف؛ وأشار بأنّ الإنتاجية من هذا الموسم قد بلغت اثنان وعشرون ألف طن.
وفي سياق الحديث أوضح الحشيش بأنّ مراكز إنتاج الغراس المثمرة في بلدة تل شهاب ومدينة إزرع تزوّد المزارعين بشتلات الزيتون بأسعار مناسبة لتسهيل عملية زراعته.
المهندس عماد الرفاعي مدير الصناعة بدرعا أكّد لغلوبال: أن لدى محافظة درعا اثنين وثلاثين منشأة صناعية لعصر الزيتون موزّعة في أرجاء المحافظة، وتضم من خط إنتاج لثلاثة خطوط ،وبأنّ الطاقة الإنتاجية لكلّ معصرة منها تبلغ مئة وخمسون طن يومياً من ثمار الزيتون ،و عدد المعاصر المرخّصة ضمن المديريّة، يبلغ خمس وأربعون معصرة منها ثلاثة عشر خارج الخدمة نتيجة لتداعيات الحرب وأعمال النهب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة