خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

التعاون المتنامي بين محورية سورية وتوزان عُمان


خاص غلوبال – شادية اسبر  


“التعاون الثنائي المتنامي بين سورية وعُمان في العديد من المجالات”، بحثه الرئيس بشار الأسد مع الضيف العُماني، الذي وصل دمشق (16 الشهر الجاري) حاملاً رسالة من جلالة السلطان هيثم بن طارق، قال الخبر الرسمي إنها “تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.


وتعتبر السياسة العُمانية متميزة على المستويين العربي والإقليمي، حيث لعب المسؤولون العمانيون، بصمت ودون أي ضجيج إعلامي، دوراً بارزاً في حل الكثير من القضايا الشائكة محلياً عربياً وإقليمياً ودولياً، كما عملوا بجهد لتقريب وجهات النظر، وتوضيح المواقف والتصورات والصور.


في تفاصيل الخبر، الرئيس الأسد أكد أن “الحوار الصريح على المستوى العربي هو ضرورة تقتضيها خدمة قضايا المنطقة، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها شعوبها”.
وبالنظر الى التطورات الأخيرة، وقراءة مشهد من توافدوا إلى دمشق، وما يصدر من مواقف متغيرة تواكب تغيرات الواقع حيناً، ونقاشات متواترة ومتوترة متشددة أحياناً، وحتى سجالات، وخلافات قديمة متجددة، في العلاقات البينية العربية، وخاصة خلال سنوات العقد الأخير، وفي مواقف واقعية لافتة من بعض الحكومات وتعنّت من بعضها الآخر دون مرونة تقتضيها المرحلة، نجد بالتأكيد أن الصراحة ضرورة لمصلحة الجميع، والصراحة تعني توصيف الواقع، مع الاعتراف بالأخطاء وتصويبها، بعيداً عن الضغائن والأحقاد والتدخلات الخارجية، وخاصة الأمريكية – الغربية منها، التي لم تكن يوماً، إلا عامل خلاف وشقاق، لكن السؤال المفتوح يبقى، ما الذي يمنع؟


“تميزت سلطنة عُمان بمبدئية وتوازن سياساتها، ووضوح وشفافية مواقفها، مع حفاظها على الهوية والانتماء العربيين” يضيف الرئيس الأسد للضيف، وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، الذي من جانبه أكّد أنّ “سورية دولة محورية في المنطقة، وعُمان حريصة على استمرار التشاور والتنسيق معها”، وأشار إلى أنّ “بلاده تُولي أهميةً خاصةً لتطوير التعاون العُماني السوري”.


والتعاون العماني السوري ليس حديث العهد، فالعلاقات بين البلدين مبنية على أسس متينة من الشخصية الحضارية للشعبين الشقيقين، حيث تميزت سلطنة عُمان بتفردّها العربي الخليجي في فهم عميق لما حدث في سورية منذ العام 2011، وأبعاد الحرب التي شنت عليها، والمستمرة إلى اليوم، بمختلف التنظيمات والتصنيفات الإرهابية، فتعاملت مسقط مع دمشق بتكتيك سياسي واقعي لم يخرج عن عمقه التاريخي وبعده الاستراتيجي وإطاره المبدئي، وخلال سنوات الحرب لم تنقطع العلاقات ولم تتوقف الزيارات الرسمية المتبادلة، وكانت عمان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى دمشق، في تشرين الأول العام 2020.


لم يكن استخدام الضيف العماني عبارة “سورية دولة محورية في المنطقة”، مجرد إطراء أو بروتوكول سياسي، بل قناعة عمانية أثبتتها المواقف العلنية منها والخطوات العملية، والجولات المكوكية لمسقط، في سبيل لملمة الجراح، ووقف الانجراف إلى مزيد من التشظي في الخارطة العربية.


استقبال الرئيس الأسد للوزير العماني البوسعيدي هو الثاني العام الجاري، وجرى الأول في كانون الثاني الماضي، وفي آذار زار وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد سلطنة عمان، ليعلن بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أيار الماضي) من مسقط، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العماني، أن “الوقت قد حان لعودة سورية إلى الجامعة العربية”، داعياً سلطنة عمان إلى “الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر”.


وعلى المبدأ والقناعة والإدراك الراسخ بأن “سورية دولية محوريّة في المنطقة”، لم تتوان السلطنة يوماً في بذل الجهد ضمن مشروع متصل لدعم كل ما من شأنه خلق الأوضاع الإيجابية الممكنة.


أذكر أنه قبل أقل من عام، وبعد الزيارة الأولى للوزير البوسعيدي إلى دمشق، نشرت صحيفة عُمان، تحديداً بتاريخ 31 كانون الأول 2022 مقالاً ختمه كاتبه بالقول: ((بعيداً عن تراكم الأزمات والمسارات وتعقيد قضايا الواقع الإقليمي والعربي عموماً، وفي ظل مشكلات لا حصر لها سواء على الصعيد الداخلي لبعض الدول أو الأطر الكلية، فالكلمة الفصل هي أن خيار الحلول السياسية والألفة بين الدول العربية هو الذي يضمن التقدم للجميع، لهذا فعودة سورية هي مطلب شرعي وحقيقي وعاجل أولاً وأخيراً)).


في الأسطر هذه توصيف للواقع العربي، مع طرح حلول مبنية على أساس وحيد هو الحوار الواقعي، كضرورة عربية ملحة لضمان السير إلى الأمام لا المراوحة في المكان، أو العودة أحياناً إلى العقلية القبيلة في إدارة الخلافات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *