بعد أن وصلت نسبة الانجاز إلى 95 بالمئة تعثر استكمال العمل بمشروع طريق حماة السلمية .. مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور ل”غلوبال” تشابك الأمور ووجود العوائق أخر المشروع
خاص حماة – محمد فرحة
نستطيع القول أنه ضيق الإمكانيات المادية وغياب المستلزمات هي سبباً جوهرياً في تأخير وتعثر انجاز جل مشاريعنا الخدمية والحيوية، لكن بالمقابل لو توافرت النية والاصرار لما بقي مشروع أكثر من ثلاثة عشر عاماً دون انجاز يوم كانت اسعار المواد هزيلة ولا تقاس وتقارن مع اسعار اليوم ونقصد هنا طريق عام حماة السلمية، وتكبر القصة إذا ما عرفنا أن السبب الجوهري لهذا التأخير وتداعياته هو تشابك مسارة العام مع مخطط تنظيمي مدينة حماة، زد على ذلك ان مسارة قد وقع في موقع تل اثري لم يدر به احد انه اثري إلا مع سير العمل بالمشروع .
كشف المهندس شهيد حلاق مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحماة ل “غلوبال” أنهم اصطدموا اثناء العمل بالعديد من العوائق والتشابكات الأمر الذي ارغمهم لتعديل الدراسة ، وبخاصة وقوع المسار في موقع الجاجية بالمخطط التنظيمي لمدينة حماة، مبيناً أن المشروع تعثر المشروع أثناء مروره بموقع اثري بتل القصارين حيث تم المشروع وفقا للدراسة التي استلمها قبل التنفيذ، هذه العوائق وتذليلها وتعديل دراسة المشروع تطلبت منا كجهة تنفيذية، تنظيم ملحق عقد بقيمة أربعة مليارات ونصف المليار.
ويشير حلاق إلى أنهم بانتظار تصديق العقد والموافقة علية ، رغم أن العمل وصلت نسبة التنفيذ فيه إلى 95 بالمئة ، لكن هذه العوائق حالت دون انهاء المشروع ووقفت حجر عثرة دون تزفيته، موضحاً بأنه سيتم الانتهاء من تسليكه بشكل جيد ، قبل نهاية هذا العام ، لكن لا يمكن تزفيته لعدة أسباب مبيناً منها أنه لا يوجد في المصفاة مادة الزيرو لرش الطريق قميصا منه ، كما لا يوجد لدينا ما يكفي من محروقات لعمل الآليات الثقيلة، والعقد الذي تم تعديله لم يصدق بعد ومن دون كل ذلك فاستكمال العمل والانتهاء منه غاية الصعوبة اليوم.
بالمختصر المفيد يبدو أن وعد الحكومة أكثر من مرة بضرورة أنهاء المشاريع التي وصلت نسبة تنفيذها فوق ال75 بالمئة كانت وعود تأجيل لا وعود تنفيذ.
ولعل مشروع طريق عام حماة السلمية ، والبالغ طولة كمرحلة اولى 10كم خير دليل فإذا سارت المرحلتين المتبقيتين عن نفس الطريقة فهذا يعني علينا أن ننتظر عشرين سنة أخرى.
ويبقى السؤال قائما متى يصدق ملحق العقد لأنهاء الخمسة بالمئة المتبقية من هذا الطريق الخدمي الهام …سؤال برسم من يعنيه الأمر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
