مدير التجارة الداخلية بدمشق “لغلوبال”: حملة رقابية على موزعي المازوت (حرامية أهل الكار)… ملاحقة مستمرة ومصيدة التغريم والسجن في المرصاد

خاص غلوبال – سامي عيسى
ما يحدث في الأسواق السورية من أزمات متلاحقة فرضتها ظروف الحرب الكونية والحصار الاقتصادي، ونقص في المواد التموينية والسلع الاستهلاكية الضرورية لمعيشة المواطن، وظهور حالات احتكار، وعدم قدرة على ضبط الأسعار، والأخطر سرقة المواد المدعومة من قبل الدولة، وخاصة من (أهل الكار) لكل مادة، ناهيك عن مشكلات أخرى تحصل بشكل يومي تنال من حاجات المواطن الأساسية، إلا أن أهل الرقابة بالمرصاد لها وفقاً لإمكانات كل جهة، ومقدرتها في ضبط المخالفات ومعالجتها وفق الأصول القانونية.

مدير التجارة الداخلية بدمشق تمام العقدة قال في تصريح خاص لشبكة غلوبال حول ما ذكر في مقدمة المادة، وتعليقاً على الحملة التي قامت بها دوريات الحماية التابعة للمديرية والمتعلقة بتكثيف الرقابة على موزعي المازوت، الظاهرة الأكثر انتشاراً اليوم نتيجة ظروف المناخ والبدء بتوزيع المادة للمواطنين، موضحاً أن الشكاوى التي ترد للمديرية تتعلق بحالات النقص في الكمية، التي تصل للمواطنين، وهذه الظاهرة استدعت رقابة خاصة على موزعي المادة بدءً من استلام الكمية حتى وصولها للمستهلك، الأمر الذي أوقع العديد من المخالفين في مصيدة الرقابة اللصيقة وضبط حالات السرقة من مادة المازوت، أغلبها من الرسائل الخمسينية، وأخطرها موزعين تم ضبطهم اليوم بحالات سرقة لكمية أكثر من “7500 ” ليتر من مازوت التدفئة المدعوم من قبل الدولة معدة للاتجار بها في السوق السوداء، ومنعها عن المواطنين، وهذه الكميات مخصصة لرسائل المواطنين تم التلاعب بها.

وأضاف العقدة أنه تم مصادرة الكميات المذكورة وإحالة المخالفين الى القضاء المختص موجوداً، وتغريمهم بمبلغ تزيد قيمته على 65 مليون ليرة.

وحالات السرقة هذه لم تقتصر على ماذكر، بل ذكاء الموزعين أوصلهم الى تركيب رواجع الكترونية خاصة بوصلات التعبئة المباشرة وبصورة مخفية لا تظهر للعيان حيث تم ضبط العديد منها مؤخراً ومصادرتها وفق الاصول القانونية، مؤكداً العقدة تشكيل دوريات متخصصة مهمتها الاساسية مراقبة حركة المحروقات، سواء في محطات الوقود، أم في الصهاريج ذات التوزيع المباشر، وحتى صهاريج النقل الكبيرة التي تؤمن المادة لمحطات الوقود.

وأضاف العقدة خلال حديثه أن التخصص في العمل الرقابي من شأنه فرض حالة من الانتاج النوعي والاهتمام أكثر في مراقبة السلع الأساسية، التي تقدمها الدولة السورية للمواطنين من مواد مدعومة ضمن سلة الدعم لاسيما المحروقات والسكر والرز وغيرها من المواد التي تم تشكيل دوريات خاصة لملاحقة المخالفين من اهل الكار فيها، لأن العارفين بمخالفتها هم أهل الدراية والمعرفة في كل مادة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة