خبر عاجل
دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

حمى التقنين تصل إلى مولدات الأمبير ..والعاصمة الاقتصادية مهددة ب”التعتيم” من جديد ..؟!

خاص غلوبال- رحاب الإبراهيم

أصابت “حمى” التقنين مولدات الأمبير، التي بدأ أصحابها منذ بداية الأسبوع الحالي تقليل ساعات التشغيل، نتيجة استعار أزمة المحروقات وارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء، وسط حالة من التكتم والحذر عند تجارها للإفصاح عن مصدر المازوت بعد بيان وزارة التجارة الداخلية “الغريب” حول معاقبة من يشتري المحروقات من “السوداء”، حيث استفاقت متأخرة بعد عجزها عن ضبط حيتانها حال الأسواق النظامية رغم امتلاكها ورقة قوية بيدها تتمثل بقانون حماية المستهلك قبل تجريدها من عناصر قوته، فلجأت الى هذا التعميم، الذي سيؤدي إذا لم توزع الكميات المضبوطة على المنشآت الصناعية والتجارية إلى حالة تعتيم في العاصمة الاقتصادية وشلل انتاجي بسبب عدم تأمين المازوت لتشغيل حركة الإنتاج وسير الحياة.

حرب خفية ..؟!

غلاء أسعار المازوت كان حجة أصحاب الأمبير الجاهزة لزيادة تسعيرتهم المرتفعة أصلا، وهو ما اشتكى منه مواطنون كثر لـ”غلوبال” وخاصة بعد عودة الكهرباء إلى وضعها المتردي وزيادة ساعات التقنين لتصل إلى 20 ساعة تقريباً، فتقول جورجيت برغل: ارتفع سعر الأمبير فجأة إلى حدود 25 الف ليرة أسبوعياً للأمبير الواحد، وهذا ما لا نقدر على تحمله وخاصة في ظل موجة الغلاء الجديدة”، مطالبةً بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في مدينة حلب التي وصفتها ب”المظلومة” مع أنه يفترض دعمها بكل السبل لنهوض صناعتها وتشغيل كافة المعامل.

يتفق معها ثابت قلعجي ليقول بحرقة: اعتقدنا أن الوضع سيتغير بعد اقلاع العنفة الخامسة في المحطة الحرارية على أمل الخلاص من جور تجار الأمبير، لكن للأسف زاد الوضع سوءاً وعادت “حليمة” إلى عادتها القديمة، متسائلا عن أسباب إهمال مدينة حلب وتجاهل دورها الاقتصادي ومكانتها الهامة إلا في جولات المسؤولين والاجتماعات، معتقداً أن هناك حرب خفية يقودها بعض أثرياء الحرب الجدد ضد مدينة حلب حتى لا تنهض من جديد، وهذا يتسبب في زيادة الوضع الاقتصادي والمعيشي كون حلب وصناعتها الرافعة الأساسية للاقتصاد المحلي، مشيرا بكل ثقة إلى أنه رغم هذه الضغوط ستعود حلب إلى عزتها ومكانتها عاجلا ام أجلا.

توقف وحذر ..؟!

“غلوبال” جال في شوارع وأحياء حلب، التي تشهد ركوداً هذه الأيام، حيث لحظ انخفاض أصوات محركات الأمبير وهديرها المرتفع بعد توقف عدد من المولدات عن العمل بصورة نهائية بسبب الواقع المستجد، مع تفضيل تجار أمبير آخرون تخفيض ساعات التشغيل في الصباح والمساء ريثما تنفرج الأزمة، ليؤكد العامل على أحدى مولدات الأمبير في شارع اسكندرون تخفيض ساعات التشغيل جراء نقص المازوت وارتفاع سعره، مبيناً أن التسعيرة لا تزال على حالها، لكن تم استبدال زيادة الأسعار بتخفيض ساعات التشغيل، رافضا الإفصاح عن مصدر المازوت خوفا من عقوبات التموين، التي طالبها بتأمين المازوت بدل إصدارها تعميمها الغريب، على مبدأ ما بترحم ولا بتخلي رحمة الله تنزل، فالأفضل العمل على مكافحة السوق السوداء نهائياً ومحاسبة تجارها والفاسدين وليس تغريم من يتعامل معها، فلو كان المازوت مؤمن في الجهات العامة وبأسعار مخفضة لن يفكر أي شخص بالتوجه إلى هذه السوق المخالفة.

في حين أشار عامل أخر على أحد المولدات في منطقة الجميلية بكثير من الحذر بعد رفضه ذكر اسمه أيضاً أن المولدة حاليا لا تعمل على المازوت، الذي استبدل بزيت المحركات، ريثما يتم تأمين المازوت بسعر منطقي، مشيراً إلى تخفيض ساعات التشغيل كما فعل غيره من أصحاب المولدات.

صاحب أحد المولدات القريبة من ساحة سعد الله الجابري، الذي ترتسم على وجه علامات الغضب والحذر أيضاَ، أكد أنه قد يوقف تشغيل المولدة قريباً، فاليوم لجأ إلى تخفيض ساعات التشغيل بسبب نقص المازوت وغلاء أسعاره الذي وصل إلى حد عشرة آلاف، لكن بعد انتهاء الكميات الموجودة لديه قد يوقف المولدة بشكل كلي، وهذا يؤثر على العمل التجاري كونه يغطي نسبة كبيرة من الفعاليات التجارية، إضافة إلى المنازل، مشيرا إلى تعرضه للخسارة بسبب سعر المازوت المرتفع وتكاليف الصيانة وقطع التبديل، معتبرا من يرغب في شراء المازوت سيجد طريقا الى ذلك رغم تحذيرات وزارة التموين، لكن قلة من يقدر على تحمل تكاليفه الكبيرة، التي أن حصل ذلك سيكون على حساب المواطن، فلا يوجد تاجر يخسر أو ينفق من حسابه، هو ليس جمعية خيرية على حد قوله.

ملاحقة تجار “السوداء”

تأثر مولدات الأمبير بأزمة المحروقات اعتبره مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، الذي فضل عدم ذكر اسمه وخاصة بعد توجيه وزير التجارة بعدم التصريح الا عبر المكتب الصحفي، طبيعيا، فاليوم جميع المحافظات تعاني من شح المحروقات ونقصها الشديد، والأمر ينطبق على مدينة حلب ومجمل الفعاليات فيها.

وبين أن مولدات الأمبير يفترض بموجب قرار ترخيصها تأمين محافظة حلب المازوت لها، لكن في ظل تخفيض الكميات الموردة إلى مدينة حلب منذ فترة طويلة وليس الآن، يضطر أصحاب الأمبير إلى شراء المازوت من السوق المخالفة بأسعار مرتفعة، وهذا يتسبب في زيادة التسعيرة المخالفة حكماً للتسعيرة النظامية، لكن بعد أزمة المحروقات الجديدة لم يتمكن أصحاب المولدات شراء المازوت الذي وصل إلى أسعار خيالية يحقق فيها تجار السوق السوداء أرباح كبيرة على حساب الخزينة والمواطن، مشيراً إلى ملاحقة تجارها ومحاسبة المخالفين وإعادة المازوت المضبوط من أجل توزيعه على مستحقيه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *