خبر عاجل
دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سرقة أمريكية عبر المحمودية … نفط سورية وقمحها حق شعبها

خاص غلوبال – شادية أسبر

بات معبر المحمودية “غير الشرعي” بريف اليعربية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، مع العراق، الأكثر شهرة لارتباطه بعمليات السلب الأمريكي للثروات السورية.

عبره يمر يومياً صهاريج نفط، تتراوح أعدادها بين العشرات تصل أحياناً إلى المئات المحملة بالنفط السوري المنهوب من حقول منطقة الجزيرة، تنقلها القوات الأمريكية الاحتلالية إلى قواعدها في كردستان العراق، عشرات الشاحنات المحملة بالقمح أيضاً تعبر المعبر ذاته، تزداد أعدادها مع كل موسم حصاد، وفق ما تؤكد مصادر أهلية محلية من المنطقة.

نفط وقمح، جناحا الأمن الغذائي، وركنان أساسيان للقمة العيش، يسرقهما الأمريكي من فم الشعب السوري علناً وعلى مرأى العالم.

فرق شاسع بين التصريحات والأفعال الأمريكية، فالأهداف الإنسانية لتواجد تلك القوات في المنطقة تفوح منها روائح نفطية، أصبحت علنية باعتراف مسؤولي الإدارات المتعاقبة وخاصة الترامبية منها، حتى بات الحديث الأمريكي الأوروبي الإنساني مقرف لدرجة الابتزال، مع اشتداد الضغط والحصار على الشعب السوري.

لا تخجل السياسة الأمريكية من تبني مواقف متناقضة، ويعتبر الأمريكيون ذلك “براغماتية”، والحقيقة أنها مبدأ أمريكي بعدم احترام المبادئ، مع تقديس المصالح، فواشنطن ضربت عرض الحائط جميع المبادئ والقوانين الدولية، وأسس الديمقراطية والمعايير الإنسانية.

جهاراً نهاراً، يسرق الأمريكيون نفط السوريين، وتجاوز الحديث عن تلك الجريمة الدولية الموصوفة، أحاديث الناس وأخبار وسائل الإعلام إلى المواقف الدولية، ليكون جزءاً هاماً يؤكد عليه ناطقين رسميين لدول عظمى، كروسيا والصين وإيران، خلال مؤتمراته الصحفية.

الصين: أمريكا تسرق 82% من نفط سورية

مجدداً أكدت الصين أن مواصلة الولايات المتحدة نهب ثروات سورية ونشر قوات احتلال على أراضيها ينتهك القواعد والقوانين الدولية، وأن سرقة الأمريكيين للنفط السوري وتهريبه كلفت الدولة السورية خسائر جمة تتجاوز المئة مليار دولار، وفق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، الثاني من الشهر الجاري.

تصريح ليجيان جاء رداً على تقارير بأن القوات الأمريكية أخرجت الخميس قافلة مكونة من 54 صهريجاً محملاً بالنفط من شمال شرق سورية إلى قواعدها في شمال العراق، في أحدث شحنة نفط سوري مسروق يتم نهبها.

تشاو ليجيان قال: “لقد لاحظت التقارير ذات الصلة، وورد أن بعض السوريين قالوا إن ما فعلته القوات الأمريكية يجعلهم يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الشتاء”.

في أرقام تؤكد مصادر مطلعة أنها تقريبية حيث الواقع أكثر منها بكثير، فإن الولايات المتحدة بالتعاون مع ميليشيات كردية انفصالية، تنهب 66 ألف برميل نفط يومياً من سورية، بينما أفادت بيانات سابقة أن “أنشطة التهريب الأمريكية بين عامي 2011 والنصف الأول من عام 2022 كلفت سورية أكثر من 100 مليار دولار من الخسائر”، في وقت ذكرت بيانات رسمية آب الماضي بأن خسائر سورية في قطاع النفط والغاز جراء ممارسات الاحتلال الأمريكي وأدواته بلغت 107.1 مليارات دولار.

800 صهريج أمريكي لنهب النفط السوري

وفي أواخر أيلول كان المتحدث الصيني قد أشار إلى تقارير تظهر استخدام القوات الأمريكية في سورية نحو 800 صهريج لنقل النفط السوري إلى القواعد الأمريكية أو إلى خارج البلاد.

بالتزامن مع السرقة الأمريكية للنفط السوري، والعقوبات والحصار اللذين يشددهما الغرب على سورية ليمنع عنها التوريدات التي تعمل الحكومة على استيرادها لسد جزء ولو بسيط من النقص الكبير في الوقود، فإن السوريين يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات للحصول على وقود سياراتهم، ينام أطفالهم بلا مازوت تدفئة، يدرسون على ضوء “ليدّات” خافت، تتوقف محطات الكهرباء لقلة التوريدات، وتعاني المشافي من شح الوقود، لا غاز في اسطواناتهم، ولا نور يضيء ظلمة ليل فرضتها الحرب؛ بعد أن كانت سورية عصب الطاقة في المنطقة، تمد دول جوارها بالكهرباء لسنوات.

الطاقة نسغ حياة، دم يعيد النبض للصناعة التي بدورها محرك الاقتصاد، في متتالية تؤثر على جميع القطاعات الحيوية والمعيشية بما يحسّن الحياة اليومية والمستقبلية للسوريين، لكن للأسف، فإن الشعب السوري ضحية أخرى للنظام الأمريكي الذي يعمل على حرمان الشعوب من حقوقها وحياتها، مدعياً حمايتها.

بسيطة هي الإجراءات المطلوبة ممن يريدون مصلحة الشعب السوري فعلياً لا كلاماً في مزادات سياسية، وأولها رفع العقوبات أحادية الجانب، التوقف عن نهب الموارد الوطنية السورية، محاسبة وإخراج القوات الأجنبية المتواجدة بشكل غير شرعي، تعويض الشعب السوري، والقيام بإجراءات ملموسة لمعالجة آلامه التي تسببت بها واشنطن وحلفاؤها وأدواتها، وغير ذلك، ليصمتوا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *