وزيرة الثقافة ل”غلوبال”: سورية حريصة على إعادة قوس النصر كما كان عليه لأنه رمز الهوية السورية ولما له من أهمية للحضارات جمعاء

خاص دمشق- علاء كوسا

تتواصل فعاليات المنتدى الدولي لاتفاقية “حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي” المنعقد في قازان عاصمة جمهورية تترستان إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية الممثل بالدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة السورية وأعضاء الوفد المرافق.

الدكتورة لبانة مشوّح وزيرة الثقافة أوضحت في تصريح خاص من مدينة قازان الروسية لشبكة “غلوبال” الاعلامية أن المنتدى تضمن ثلاثة محاور أساسية شارك الوفد السوري باثنين منها حول طريق الحرير ومدينة تدمر الأثرية.
وأكدت الوزيرة مشوح أن سورية حريصة على إعادة قوس النصر كما كان عليه سابقا لأنه رمز الهوية السورية ولما له من أهمية كبيرة جداً بالنسبة للحضارات جمعاء مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على التعاون على مشروع ترميم قوس النصر في تدمر الذي يعد من أهم المعالم الرمزية في العالم.

وأوضحت مشوّح أن الخبراء المشاركين في المنتدى اتفقوا على ضرورة اعتماد معايير دقيقة وعالمية في عملية إعادة البناء، كما تقرر أن يعقد اجتماع خبراء لمتابعة البحث في المنهجيات والأساليب وصولا الى أفضل الخيارات في المرحلة الثانية من مشروع إعادة بناء قوس النصر مع الأكاديمية العلمية الروسية.

واعتبرت الوزيرة مشوح أن طريق الحرير هو حلقة وصل ما بين الشرق والغرب لما له من أهمية في ربط حضارات وثقافات الشعوب، فغدا بين هذه الشعوب قواسم مشتركة تجمع بينها، وقالت..//علينا اليوم أن نركز على هذه القواسم وأن نبرزها ونعمل على إعادة إحياء طريق الحرير لأهميته الثقافية والاقتصادية//.

وتابعت مشوّح حديثها الخاص ل”غلوبال” أنه كان من أبرز محاور المنتدى محور خاص حول مدينة تدمر الأثرية مؤكدة أن الخبراء السوريين المشاركين في المنتدى أبرزوا تاريخ تدمر الموغل في القدم، وأهميتها الحضارية والرمزية والقيمية إضافة إلى إبداع التدمريين في إدارة وسائل الري والسقاية.

وختمت الوزيرة بالقول إن التدمير الذي ألحقه الإرهاب بمدينة تدمر الأثرية كبير جدا مؤكدة أن الخبراء في مديرية الأثار والمتاحف السورية قاموا بتوثيق ما لحق بها من عبث وتخريب على يد الإرهاب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة