أسعار بطاريات الإضاءة ومستلزماتها ترتفع بنسبة 25 % … معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال» : سيتم تشديد الرقابة

خاص دمشق – زهير المحمد

تشهد أسواق بطاريات الإنارة ارتفاعاً غير مسبوق بأسعارها، ومرد ذلك الأمر بالنسبة للكثير من المواطنين هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء الحاصلة، و جرت العادة ومنذ سنوات عدة بأن ترتفع أسعار البطاريات في الأسواق عند بداية كل فصل شتاء والذي يزداد فيه وضع الكهرباء سوءاً نتيجة لارتفاع استجرار الطاقة الكهربائية.

وخلال جولتنا على سوق الكهرباء بدمشق والذي تتواجد فيه عشرات المحال المتخصصة ببيع بطاريات الإنارة ومستلزماتها هالنا ما شاهدناه من أسعار لتلك البطاريات، ويحدد سعر بطارية الإنارة عدة أمور وفي مقدمتها حجمها واستطاعتها وماركتها ونوعها «جافة ، سائلة»، والملاحظ أن النسبة العظمى من البطاريات ليست مستوردة حديثاً وفق ما هو مدموغ عليها، وتبدأ أسعار البطاريات نوع «جل» ذات الحجم الصغير «7» أمبير ما بين 70 -80 ألف ليرة، في حين يصل سعر البطارية «جل» ذات الحجم 9 أمبير مئة ألف ليرة، وسعر البطارية 12 أمبير 135 ألف ليرة، وسعر البطارية ذات حجم 14 أمبير وصل إلى 150 ألف ليرة، والبطارية ذات حجم 40 أمبير وصل سعرها إلى 220 ألف ليرة، أما البطارية ذات الحجم 90 أمبير فوصل سعرها إلى 316 ألف ليرة، والبطارية ذات الحجم 150 أمبير وصل سعرها إلى 525 ألف ليرة.

في حين أن سعر البطاريات من النوع السائل يبدأ سعر البطارية منها ذات الحجم 55 أمبير وهي الأكثر طلباً ما بين 350-400 ألف ليرة، وكل ما زاد الحجم طبعاً يزداد السعر وليس من المفاجئ بأن يتجاوز أسعار الحجم الأكبر منها مبلغ المليوني ليرة.

طبعاً اشتعال الأسعار في سوق بطاريات الإنارة لم يقتصر فحسب على البطاريات، إذ شهدت أسعار مستلزماتها الأخرى ارتفاعاً كبيراً بأسعارها، وعلى سبيل المثال أصبح سعر شاحن البطارية الصغير والذي تبلغ استطاعته 5 أمبير 40 ألف ليرة، والشاحن 10 أمبير يباع بسعر 60 ألف ليرة، في حين أن سعر الشاحن الذي تبلغ استطاعته 20 أمبير وصل إلى 110 آلاف ليرة، في حين يتراوح سعر متر «الليد » ما بين 4500 – 6000 ليرة .

أحد أصحاب محال بيع البطاريات أوضح لـ«غلوبال» أن سبب ارتفاع سعر البطاريات ومستلزماتها الأخرى من « شاحن وليدات ووصلات …» سببه الأساسي ارتفاع سعر الصرف، ولم ينكر كذلك أن عامل زيادة الطلب على البطاريات في ظل ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء دفع العديد من ضعاف النفوس من التجار المادة لاستغلال الموقف وزادوا من أسعار بضائعهم، مشيراً إلى أن أسعار البطاريات ومستلزماتها زادت خلال الأسبوعين الماضيين نحو 25 بالمئة.
في حين أشار لنا محمود وهو صاحب محل لبيع البطاريات ومستلزماتها إلى أن الإقبال على شراء البطاريات ومستلزماته شهد تراجعاً بسبب ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن النسبة العظمى من الزبائن هذه الأيام لم يعد بمقدورهم شراء البطاريات ذات الاستطاعات الكبيرة و بات الإقبال حالياً يتركز على شراء البطاريات ذات الاستطاعة الأصغر، مشيراً إلى أن بطاريات «الجل» هي الأكثر تفضيلاً لدى المواطنين من النوع السائل لكونها أكثر ديمومة وأكثر فعالية.

وأوضح محمود بأن منشأ البطاريات «البلد المصنع» متنوع ولكن الأكثر تداولاً في الأسواق حالياً ذات المنشأ الهندي والإيراني والصيني والعماني.

بدوره أوضح معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد البردان في تصريح لـ «غلوبال» أن دوريات المديرية تراقب جميع الأسواق ومن ضمنها أسواق البطاريات، وتتم مراقبة أسعار البطاريات من خلال تدقيق الفواتير المتواجدة لدى البائع وتتضمن الفواتير بيانات الكلفة والبيانات الجمركية وكلف الانتاج ويتم تدقيق نسب الارباح، مؤكداً أنه سيتم الايعاز لدوريات حماية المستهلك للتشدد في مراقبة أسواق البطاريات وتنظيم ضبوط بحق المخالفين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة