في الوقت الذي يحتفل المحتفلون بعيد الشجرة مئات الفؤوس والمناشير تقطع أشجار غاباتنا الحراجية … ومدير زراعة حماة ل”غلوبال”: خطة زراعة حماة للتحريج هذا العام هي 120 دونما
خاص حماة- محمد فرحة
كلما قال المتفائلون قربت تفرج تضيق الحلقات وتتشابك العقد، وتصعب بالتالي فكها، فغاباتنا اليوم بين الاندثار وبين الاستصلاح، وهي التي تشكل ثروة وطنية، لكن استنزافها خشبا وحطبا شوه معالم تلك الغابات وحولها إلى بقع من التصحر.
بدأت التحضيرات مبكرا هذا العام للاحتفال بعيد الشجرة التي نتذكرها في يوم عيدها وننساها طيلة العام عرضة للقطع حينا والحرائق حينا آخر ، رغم ان الاحتطاب الجائر قد تكون مبرراته مقبولة لدى البعض مرفوضة لدى البعض الأخر.
فعندما لا تتواجد المحروقات للتدفئة في شتاء بارد يدفع الناس إلى قطع أشجار الغابات بلا رحمة، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك للمتاجرة بالحطب.
أشار مدير حراج زراعة الغاب فايز محمد في حديثه مع “غلوبال” إلى أن وزارة الزراعة سعرت طن الحطب ب500 ألف ليرة، مبيناً انه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة للاحتفال بعيد الشجرة يوم الخميس المصادف في الثاني والعشرين من هذا الشهر في موقع بالقرب من قرية عين الكروم، حيث سيتم غرس الفي غرسة حراجية متنوعة في مساحة قدرها خمسة هكتارات، مضيفاً أن خطة الهيئة العامة لتطوير الغاب تحريج 180هكتاراً، أي بزيادة عن العام الماضي بكثير.
من ناحيته قال المهندس أشرف باكير مدير زراعة حماة ل” غلوبال” أن خطة زراعة حماة للتحريج هذا العام هي 120 دونما منها خمسين دونما في محمية قرية برشين وما حواليها من مختلف أشكال وأصناف الغراس الحراجية كالبلوط والسرو والصنوبر وغير ذلك، مشيراً إلى أنه سيتم غرس 70 دونما آخر على طول طريق حماة حلب لأعاد جمالية هذا الطريق، ودعما للخطة الحراجية والحزام الأخضر.
وفي الجانب المجتمعي الآخر قال عدد من المواطنين ساخرا كيف نزرع غراس حراجية في مكان ما ونقطعها في مكان آخر، فلو وفرت لنا الحكومة مازوت التدفئة لما تم قطع وحرق الغابات ومتاجرة البعض بأخشابها، فالغابات هي الضحية وكذلك البيئة.
في حين قال آخر والظريف في الآمر أن رئاسة مجلس الوزراء توافق على اقتراح اللجنة الاقتصادية ووزارة الزراعة بمنح كل اسرة ريفية خمسة غراس حراجية .. هل يعقل ان نذهب للمشاتل الحراجية لاحضارها، ألا يكفينا ما نعانيه، بل أين وسائل النقل لنذهب إلى المشاتل؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة