على غير العادة في الأيام التي تسبق أعياد الميلاد ورأس السنة، حركة خجولة في الأسواق والجو البارد حديث الناس

خاص حماه – محمد فرحة

لاحركة ولا بركة وإن وجدت فهي خجولة … تلك هي ملامح وسمات أسواق مدننا مع اقتراب نهاية العام والأستعداد لأستقبال عام جديد، وعلى غير العادة من كل عام في مثل هذه الأيام التي يبدأ فيها الناس التحضيرات لعيد رأس السنة الميلادية.

فجل اهتمام الناس اليوم منصب حول  الجو البارد وكيف يتدبرون امورهم لجهة التدفئة، ثم يأتي في المرتبة الثانية أين وسائل النقل لننشيط حركة الأسواق؟فسعيد من لايسمع مايجري في أسواقنا من غلاء فاحش، وانطلاقا من ذلك يمكننا القول وحدهم الطرشان القادرون على معايشة كوابيس حياتنا اليومية بعدما فقدوا حاسة السمع، لأن الحواس عندما  تكون صاحية تصبح اداة تعذيب.

في جولة بأسواق مدينة حماه ل “غلوبال” استطعنا أن نسجل ماقالة عدد من المواطنين.

القاسم المشترك الذي اجمع علية كل من التقيناه كان جنون الأسعار  وارتفاعها اليومي، مجرد تم رفع أسعار  المازوت، في الوقت الذي قال فية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لن يتأثر به المواطن.

مصطفى محمود في مصياف قال ل “غلوبال”: كيف لنا ان لا نحتفل بعيدي الميلاد ورأس السنة ونحن الذين توارثنا واعتدنا على أن يكون يوم لملتقى الأسرة كاملة، نسهر فية ونغني ونرقص، حول مائدة فيها كل ما لذ وطاب.

وزاد مصطفى أما اليوم في ظل غياب مازوت التدفئة ولهيب أسعار كل المواد  يغيب الفرح والمرح وحتى الملتقيات  الأجتماعية بين الأسرة والواحدة.

من ناحيتة قال سامر سليمان في معرض جوابه على سؤال ل “غلوبال” ماذا ستحضر لاحتفال عيد رأس السنة: عن أي عيد تسأل، هل بمقدورنا أن نشتري طبقا من البيض اليوم، أو  فروجا وبعض الفواكة، مترحما على السنين الماضية الجميلة.

وفي سوق حاضر حماة الصغير قال ابو سعيد في معرض اجابتة على سؤال  كيف تستعد لسهرة رأس السنة قائلا: ماذا يعني الراتب بالكاد يكفي مصروفا لأطفال في المرحلة الأبتدائية.

والآن بعد أن استمعنا لآراء عدد من المواطنين نستعرض فيما جاء في نشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريح الرابع عشر من هذا الشهر أي قبل ثلاثة أيام وفيها جاء أن سعر طبق البيض 13500 ليرة  في حين يشتروه الباعة من المدجنة بأكثر من 18 الف ليرة، فعلى أي أساس تسعر الوزارة طبق البيض ب13500 ليرة منذ أكثر  ستة أشهر.

وقد سبق لمدير عام مؤسسة الدواجن سامي ابو دان  في حديث خاص ل “غلوبال” أن قال إنه كل ماهو مطلوب من وزارة حماية المستهلك هو التسعير وفقا لسعر التكلفة.

ومما جاء ايضا في النشرة التموينية أن سعر كيلو الفروج للمستهلك منظفا ب13600 ليرة وهو الذي يباع من المدجنة ب 14 الف ليرة، وقس على ذلك فشتان بين تسعيرة وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك اليوم وبين أسعار السوق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة