بسبب صعوبة تأمين مواد المحروقات سكان دمشق يلجؤون إلى حمامات السوق … وكلفة دخول الحمام تقدر بـ20 ألف
بالتزامن مع أزمة المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات متواصلة وارتفاع سعر اسطوانة الغاز وعدم توفرها، وسط صعوبة تسخين المياه في المنازل الذي يحتاج إلى وقت طويل، لجأ العديد من سكان في دمشق للذهاب إلى حمامات السوق المنتشرة في عدد من الأحياء الدمشقية القديمة، حيث تتراوح كلفة الحمام في الأسعار بين ال 20 و 25 ألف ليرة سورية.
عاملون في أحد الحمامات الدمشقية أشاروا لصحيفة الوطن المحلية إن كلفة دخول الحمام تقدر بـ20 ألف ليرة من دون تكاليف التكييس ناهيك عن أجور الصابون ومستلزمات الحمام، إضافة إلى وجود كلفة إضافية في حال طلب مشروبات أو أي طلبات إضافية بما في ذلك «النرجيلة» التي يتراوح سعرها بين 8 آلاف و10 آلاف ليرة.
وأرجع أحد العاملين سبب هذا الارتفاع بأنه يعود إلى صعوبة تأمين مواد المحروقات، وسط الارتفاع الكبير الذي تجاوز الـ12 ألف ليرة للتر المازوت وأكثر من ذلك للتر البنزين اللازم لعمل المولدات لإنارة الحمامات وسط تأثير الانقطاع المستمر والمتزايد للتيار الكهربائي، وذلك مقارنة مع الشهرين الماضيين والتي كانت فيه الأسعار تقدر بـ4 أو 5 آلاف للتر الواحد من المازوت.
حيث كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق أن حمامات السوق تعامل معاملة الفعاليات الاقتصادية وأي منشأة من حيث تزويدها بالمادة وذلك خلال الفترة الماضية، لكن نتيجة واقع المحروقات تأثر عدد من الحمامات في مسألة التزود بالمادة بوجود تأخر بالحصول على مخصصاتهم من المادة خلال الشهر الماضي نظراً للواقع الراهن على صعيد المادة.
وأضاف المصدر: أنه تم سابقاً تقدير الاحتياجات من خلال الكشف على كل حمام ورصد استهلاكه للتزود بالمادة، ولاسيما أن هناك أولويات على صعيد توفير المادة، علماً أن عدد حمامات السوق العاملة حالياً في دمشق يصل إلى نحو الـ15 حماماً، مؤكداً جهوزية المحافظة لاستقبال أصحاب أي منشأة أو حمام سوق ورصد واقع الأمر ليصار إلى معالجته في ضوء الإمكانات المتاحة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة