خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

مراسيم العفو حالة صحية لإصلاح المجتمع


خاص غلوبال – شادية اسبر
 
ثلاثة مراسيم عفو أصدرها الرئيس بشار الأسد خلال العام الجاري، تنوعت الجرائم والمخالفات التي شملها كل مرسوم على حدة، من الفارين إلى مرتكبي الجرائم حتى الإرهابية منها، وآخر مراسيم العفو حمل الرقم 24 وتاريخ اليوم، وشمل الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 21-12-2022.


العفو الجديد استثنى غرامات مخالفات قوانين وأنظمة القطع والصرافة والحوالات والسير والتبغ والتنباك والطوابع، والغرامات المنصوص عليها في القوانين والتي تحمل طابع التعويض المدني، إضافة لجرائم منصوص عليها في مواد من قانون العقوبات رقم (148) لعام 1949 وتعديلاته، ومن قانون العقوبات العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم (61) لعام 1950 وتعديلاته، والتي فصّلها المرسوم بدقة، منعاً لأي تأويلات أو اجتهادات، وحفاظاً على الحق الشخصي، والمال العام.


وعودة إلى مرسومي العفو السابقين هذا العام، فإن الأول حمل الرقم 3 وتاريخ 25-1-2022، عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي المرتكبة قبل تاريخه، واشترط أن يسلم الفارين أنفسهم خلال ثلاثة أشهر للداخلي وأربعة للخارجي.


بينما ثانيهما كان الأكثر شهرة ووقعاً داخلياً وخارجياً، والذي حمل الرقم 7، تاريخ 30-4-2022، وقضى بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين، واستثني تلك التي أفضت إلى موت إنسان.
دعوة صريحة ومباشرة وواضحة أطلقتها الدولة للمصالحة بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وتحريره لمعظم الأراضي السورية من الإرهاب، الدولة عفت عن أبنائها الذين تورطوا بجرائم إرهابية، وعززت عودتهم من الخارج، ليكون تجريم الإرهابيين الذين تم تصديرهم إلى البلاد من أصقاع العالم، أبرز ما شددت عليه في مرسوم استثناهم من أي عفو.


حينها وصف حقوقيون المرسوم 7 بأنه منعطف قانوني جريء في تاريخ الحياة القانونية السورية وصفحة جديدة في حياة سورية المستقبلية، في إطار حزمة مراسيم تلته تنظيم التشريعات القانونية والاقتصادية والمالية لشرائح المجتمع السوري بما يتماشى مع التطورات الداخلية والخارجية على السواء.


بينما أتى المرسوم الأخير باستثناءاته، محافظاً على الحقوق المدنية الشخصية والحقوق المالية الشخصية والعامة، فالدولة تسامح بحقها، لكنا لا تسامح بحق أبنائها، هكذا يأتي العفو دائماً مدروساً، ليكون بمثابة حلقة في عملية إصلاح المجتمع، عبر انتشال الأشخاص من الإمعان بالجرائم، والانتقال بهم من طرقات الجهل والهدم والتخريب إلى منارات العلم والبناء والإعمار، عبر التسامح والتصالح، والتراحم، فالعفو يغلق الأبواب أمام ضعاف النفوس من  “الفاسدين المتاجرين بهموم الناس في الداخل”، والمتربصين المعتدين في الخارج”، فاتحاً الباب إلى حياة جديدة، حيث التوقيت غالباً ما يأتي قبل موعد أعياد الشعب السوري باختلاف أطيافه، ليكون هدية للأب وسط أبنائه، وللابن بين أسرته وفي أحضان أمه، في حياة تأخذ مسارها الطبيعي رغم قسوتها، إلا أنها تستحق أن تُعاش، كما يستحق الجميع أن يعيشونها بحريتهم كما يريدون، دون مساسهم بحرية وحقوق الآخرين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *