حلب تزرع 48 ألف هكتار قمحاً حتى الآن…مدير زراعتها لـ”غلوبال”: التركيز حالياً على محصول القمح ونسعى لتلافي ثغرات الموسم الفائت
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
لم يكن الموسم الفائت “عام القمح” كما روج وطبل أيضاً أثناء تسويق المحصول إلى مراكز الحبوب، حيث جاء الكميات المسوقة مخيبة للآمال، لكن الثابت أن محافظة حلب تصدرت المركز الأول بكميات القمح المسوق، الأمر الذي يستدعي تلافي أخطاء الموسم الفائت والمبادرة إلى زراعة كل شبر فعلياً وليس إعلامياً بغية الخلاص من تكلفة استيراده المرهقة وتخفيف الأعباء على الخزينة والمواطن والتوجه جيداً نحو الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.
وعن زراعة محصول القمح في مدينة حلب بين المهندس رضوان حرصوني مدير زراعة حلب ل”غلوبال” تركيز المديرية على زراعة محصول القمح والشعير وتأمين كافة مستلزمات زراعة هذين المحصولين وخاصة القمح.
وأكد حرصوني عدم تأثير أزمة المحروقات على محصول القمح في مدينة حلب، حيث حولت كامل المخصصات اللازمة للزراعة إلى محصول القمح، بغية تنفيذ كامل الخطة الزراعية، إضافة إلى تـأمين الأسمدة والبذار، التي سلم إلى الفلاحين أكثر من 5000 طن.
وبين حرصوني بذل كل الإمكانات والجهود لزراعة كل شبر من محصول القمح وتأمين مستلزمات زراعته، فحسب قوله الزراعة خط أحمر، مبيناً ارتفاع تكاليف الانتاج على المزارعين مقارنة بالعام الفائت، لكن يعمل على تقديم الدعم والعون للفلاحين وتخفيف هذه التكاليف عليهم وذلك عبر تأمين مستلزمات الانتاج بأسعار مدعومة، إضافة إلى أنه سيكون هناك إصدار تسعيرة مجزية للقمح بعد انتهاء من زراعته بغية تشجيع الفلاحين على تسليم كامل المحصول إلى مراكز الحبوب.
وشدد حرصوني على تلافي كافة الثغرات، التي حصلت خلال الموسم الفائت، الذي أثر عليه قلة الهطولات المطرية وخاصة القمح البعل، متمنياً أن لا تؤثر التغيرات المناخية هذا العام على محصول القمح، وأن كانت الهطولات المطرية حالياً تبشر بالخير. وحول الكميات المزروعة بمحصول القمح في محافظة حلب أكد حرصوني أن المساحة المزروعة قد تجاوزت 48 ألف هكتار موزعة بين 20400 هكتار قمح مروي و28400 هكتار قمح بعل، بينما تجاوزت المساحة المزروعة في محصول الشعير 96000 هكتار موزعة بين الشعير البعل 95000 هكتار والشعير المروي 1250 هكتار.
وأشار مدير زراعة حلب إلى العمل على تذليل كل الصعوبات والمشاكل التي تواجه الفلاحين لزراعة أراضيهم في محصول القمح، ومتابعة أعمال الحراثة والزراعة وخاصة بعد الهطولات المطرية التي أعقت عمليات الزراعة مؤقتاً.
وحول المحاصيل الشتوية الأخرى وخاصة البقوليات والخضراوات الأخرى، أكد حرصوني التقيد بالخطة الزراعية لهذه المحاصيل وتشجيع الفلاحين على زراعة أراضيهم بها، مشيراً إلى زراعة كامل المساحة المخططة من الفول المروي والبالغة 3248 هكتار، مع استمرار العمل بتنفيذ زراعة كامل المحاصيل الأخرى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة