رفوف الصيدليات خالية من حليب الأطفال .. نقيب صيادلة السويداء لـ« غلوبال»: السبب ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع لدى الموزعين والمستوردين
خاص السويداء – طلال الكفيري
فرض نفاد مادة حليب الأطفال الرضع من صيدليات السويداء، و”المختفية” عن رفوفها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، على عشرات الأسر ، القيام برحلة بحث يومية للظفر ولو ” بعلبة حليب” واحدة يْسكتون بها ” بكاء أطفالهم”، وللأسف ليعودوا مع نهاية المشوار وعلى حد قول من التقى بهم ” غلوبال” أمام الصيدليات ” بخفي حنين” لعدم توافرها في الصيدليات، مع غيابها التام أيضاً من مستودعات الأدوية.
طبعاَ عجز صيادلة السويداء عن تلبية احتياج الأسر من مادة الحليب، والذي يزيد على عشرين نوعاً ،آثار مخاوف الأهل لكون مادة الحليب تعد المادة الأساسية المْغذية لأطفالهم والمكملة لحليب الأم وما زاد من قلقهم أكثر فأكثر هو عدم توافر بديل مغذي آخر مناسب لعمرهم، خاصة مع غياب أيضا الغذاء المكمل للحليب مثل ” سامي والسيريلاك”
وتخوف الأهل من شراء حليب الأبقار لزوم أطفالهم، خوفاً من أي مضاعفات مرضية قد تصيبهم ، ليبقى خيار الأسر ” المر” طبعاً لمن أوضاعهم المادية تسمح بذلك، هو شراؤها من دول الجوار بأسعار ” فلكية” يعجز عن مجاراتها ذوي الدخل المحدود وأصحاب المهن الحرة ولسان حالهم يسأل ما الحل عند وزارة الصحة، في حال استمر فقدان المادة من الصيدليات؟
وقد ناشدت عشرات الأسر عبر «غلوبال» وزارة الصحة للسعي جاهدة إلى تأمين تلك المادة وتمنوا ألا يطول نفادها من الصيدليات.
نقيب صيادلة السويداء الدكتور أسد الأشقر بدوره أشار لـ« غلوبال» إلى أن مادة حليب الأطفال من المواد المستوردة وقد أدى تذبذب سعر الصرف في الفترة الأخيرة إلى عدم انتظام توريدها ما أدى إلى عدم قدرة الموزعين على رفد الصيدليات بها، ما انتهى بها المطاف إلى انقطاعها من الصيدليات، بينما يعود السبب الآخر لانقطاعها لارتفاع تكاليف نقلها وتوزيعها لدى الموزعين والمستوردين خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات مؤخراً، ما أوقف توزيعها وتوريدها بآنٍ واحد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة