انتشار السلاح يتسبب بأكثر من 80 جريمة قتل وانتحار .. رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء لـ « غلوبال» : اللافت حالات الانتحار باستخدام القنابل
خاص السويداء- طلال الكفيري
بات السلاح غير المرخص المنتشر عشوائياً بأيدي العديد من أبناء المحافظة ” اللغة” الأكثر استخداماً ، أثناء المشاجرات الفردية والجماعية ، فيكاد لا يمضي يوم إلا ونفجع بأخبار لا تسر الخاطر كوقوع جريمة قتلٍ هنا وحالة انتحار هناك ، عدد من المواطنين أشاروا لـ «غلوبال» إلى أن فوضى السلاح غير المنظم ، أصبحت تشكل خطراً على الفرد والمجتمع ، لاستخدامه بمناسبة وغير مناسبة من حامليه وهنا تكمن خطورته ، ما أدى إلى ازدياد رقعة جرائم القتل على ساحة محافظة السويداء ، لذلك بات تنظيمه ووضعه بأيادٍ أمينة الحل الأمثل للحد من انتشاره العشوائي .
بدوره رئيس مركز الطب الشرعي في السويداء الدكتور أكرم نعيم أشار لـ «غلوبال» إلى أن سجلات الطب الشرعي في المحافظة ، وثقت خلال العام الفائت أكثر من ١٥٧ حالة وفاة ، كشف عليها الطب الشرعي منها أكثر من ثمانين جريمة قتل وانتحار تمت بطرقٍ مختلفة «طلق ناري – خنق – طعن بالسكين – شظايا قنابل». بينما باقي حالات الوفاة المشكوك بها ، ووفق الكشف الطبي طبعاً تبين أنها كانت طبيعية ، واللافت ومن خلال الكشف على الجثث توثيق أكثر من خمس حالات انتحار باستخدام القنابل اليدوية ، ومعظم المنتحرين هم في سن الشباب ، لافتاً إلى أن ظاهرة الانتحار باستخدام القنابل أصبحت تثير قلق وخوف الأهالي على أبنائهم ، ولاسيما أنه في كثير من الأحيان تنفجر بأيدي هؤلاء الشباب نتيجة استخدامهم الخاطئ لها ، أضف الى ذلك قام المركز بإجراء فحص طبي لأكثر من ٧٩٢ مصاباً راجعوا الطب الشرعي نتيجة تعرضهم لحوادث متفرقة «سير – مشاجرة – خطف – طعن بالسكين» .
وأضاف نعيم : “في المقلب الآخر يعاني مركز الطب الشرعي من وجود نقص بالأطباء ، حيث لا يتجاوز عددهم ثلاثة أطباء ، وهؤلاء مطلوب منهم تغطية المحافظة كلها ، ما شكل عبئاً كبيراً عليهم من جراء حجم العمل الملقى على كواهلهم ، ومعاناة المركز لا تتوقف عند نقص الأطباء ، بل تعداه الأمر ليصل إلى ضيق المكان لعدم وجود مكان خاص بالطبابة الشرعية ، كون القسم يقع ضمن مشفى السويداء الوطني وفي البهو وهذا قد ينعكس سلباً على فحص المصابين لعدم وجود مكان خاص بفحصهم ،فالقسم يحتوي على 3 غرف فقط ، وهي لكل شيء إضافة لتوافر مشرحة واحدة وغرفتين تستخدمان كبراد” .
طريقك الصحيح نحو الحقيقة