خبر عاجل
17692 وافداً عبر معبر جديدة يابوس… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجات الوافدين من لبنان لاعبون سوريون يتضامنون مع الشعب اللبناني بعد العدوان الإسرائيلي مراكز الإقامة جاهزة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: رفع حالة الجاهزية لاستقبال الوافدين من لبنان وتقديم الخدمات اللازمة لهم سرقة أغطية “الريكارات” تؤرق مجلس مدينة دير الزور… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: صب مجبول إسمنتي فوقها للحد من الاعتداءات تساقط ثمار الزيتون يثير قلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: إنتاج المحافظة من الزيتون يقدر بتسعة آلاف طن نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

الأتمتة في خدمة تنغيص عيش المواطن..!

خاص غلوبال ـ علي عبود

يُفترض أن تكون الأتمتة في خدمة رفاه المواطن ، لا بتنغيص عيشه وحياته اليومية ، كما هو حاصل مع توزيع أسطوانات الغاز عبر رسائل إلكترونية مبرمجة ، ويبدو أن الهدف من أتمتة توزيع الغاز حسب الدور ، لم يكن يستهدف راحة المواطن وتجنيبه الوقوف في طابور للحصول على أسطوانة واحدة أو أكثر حسب مقدرته على دفع “المعلوم” ، وإنما ترشيد استهلاك المادة وتوفير بضعة مليارات سنويا على خزينة المالية بتقليص حصول الأسرة من 12 إلى 3 أسطوانات غاز سنوياً ، ومن لا يعجبه الوضع الحالي فليشتري حاجته من السوق السوداء عبر اتصال هاتفي بعناصر ما فياتها ، وبنواطير البناء الذين انخرطوا فيها لأنها مدرة لدخل لم يكن بحسبانهم !


لقد سمعنا مراراً تصريحات المسؤولين مع بداية العمل بتوزيع الغاز المؤتمت بأن الرسالة لاستلام الأسطوانة لن تتجاوز 27 يوماً ، ولكن سرعان مانكصوا بوعودهم بذريعة شح المادة ، وابتكروا مصطلح (إدارة النقص) ، وكانت البداية تأخر وصول رسالة الغاز إلى 60 يوماً فـ 75 يوماً ، ثم مئة يوم ، وحالياً 120 يوماً، ولن نتفاجأ أن تتقلص حصة الأسرة إلى أسطوانتي غاز سنوياً كما حصل في مادة مازوت التدفئة من 200 إلى 50 ليتراً فقط ، وقد لا تستلمها الأسرة إلا في منتصف الشتاء ، وبعد الوقوف في طابور أمام الصهاريج ، وبدفع تكلفة نقل إضافية للفوز بهذه الكمية الهزيلة !
السؤال : هل كان هدف أتمتة توزيع المحروقات تحقيق العدالة بالحصول عليها أم بتقنين استهلاكها ؟


في البداية صدّقنا أن وزارة النفط تدير النقص الشديد في مادة الغاز، لكن تبين لنا بعد توفر المادة أنها تدير التقنين الذي يُنغّص عيش المواطن ، وليس كما تزعم أنها تدير النقص ، فبعد تكرار معزوفة تأخر إمدادات الناقلات المحمّلة بالغاز ، بدأت معزوفات جديدة مع توفر المادة ، من قبيل نقص عمالة التحميل ، أو قلة الأسطوانات الفارغة ، أو عمليات التحقيق في فساد بعض مراكز التعبئة ، والنتيجة واحدة تنغيص عيش المواطن ! وما يحدث منذ أشهر يؤكد أن الأتمتة بالنسبة لوزارة النفط هي آلية فعالة لتقنين استهلاك الغاز إلى مستويات أقل بكثير من حاجة الأسرة الواحدة ، وإلا ماذا يعني أن تُخصّص أسطوانة واحدة للأسرة كل 120 يوماً ؟


لقد قالها بعض عمال التعبئة بفجاجة : وفروا لنا أسطوانات فارغة وخذوا ماشئتم من الغاز !
نعم ، لقد اكتشفت وزارة النفط بأن الأتمتة الآلية فعالة لبرمجة المدة الزمنية لرسائل الغاز كي لا تصل للأسرة قبل مئة يوم  وتصريحات بعض مسؤولي محروقات عن تقليص المدة ليس أكثر من إبر تخدير لم تنفذ ، ولن تنفذ ، طالما الهدف هو تنغيص حياة المواطن من جهة ، وتوفير المليارات لخزينة المالية من جهة أخرى ، ومن لا يعجبه الوضع فليتوجه بسرعة للسوق السوداء !


وقد حسبتها وزارة النفط جيداً ، فهي توقعت أن يستخدم المواطن الكهرباء بديلاً عن الغاز والمازوت ، فعملت أيضاً على تقليص كميات المحروقات لمحطات التوليد بحيث لا تأتي الكهرباء لأكثر من أربع ساعات متقطعة ومتذبذبة في أحسن الأحوال في اليوم الواحد ، وبهذا تتأكد من تنغيص عيش المواطن 100% ،وأوحى بعض المسؤولين في شركة محروقات أن جزءاً من المشكلة سببه المعتمدون ، وهذا غير صحيح لأن نظام الدور لهم مؤتمت لا يمكن لأي منهم الحصول على حمولة الغاز قبل تلقيه رسالة بالتوجه إلى مركز التوزيع ،وأتت أزمة المحروقات الأخيرة لتساعد وزارة النفط بتنغيص عيش المواطن أكثر فأكثر ، فمعتمد التوزيع بات لا يحصل على مخصصاته إلا بعد فترة طويلة من الانتظار ، مما قلّص أرباحهم .


الخلاصة: ليس صحيحاً أن مدة استلام أسطوانة الغاز ستنخفض إلى 75 يوماً ، بل هي إلى ازدياد ، تماماً كما هي الحال مع رسائل المحروقات الأخرى ، وخاصة مازوت التدفئة ، التي ربما لن تأتي رسائل استلامها لمعظم الأسر قبل نهاية الشتاء ، وبهذه الآلية المؤتمتة تضمن وزارة النفط تنغيص عيش المواطن ، وتوفير بضعة مليارات سنوياً على خزينة المالية !!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *